أعلنت دار الافتاء المصرية عن موعد المولد النبوي الشريف، حيث أنه سيكون في يوم الثاني عشر من ربيع الأول لعام 1439 هجرياً، والموافق الجمعة 1 ديسمبر لعام 2017 ميلادياً، حيث أن دار الافتاء المصرية قد أستطلعت هلال ربيع الأول لهذا العام الهجري، وأكدت دار الافتاء المصرية بعد الاستطلاع على البحوث الفلكية أن يوم الأحد القادم الموافق 19 نوفمبر هو المتمم لشهر صفر، وبذلك سيكون يوم الإثنين الموافق 20 نوفمبر هو أول شهر ربيع الأول، ومن الجدير بالذكر أن المولد النبوي الشريف يعتبر بمثابة عيداً بالنسبه للمصريين، حيث تعم مظاهر الفرحة والسعادة في أنحاء الجمهورية، ويعتبر المولد النبوي الشريف مناسبة مهمة جداً ينتظرها الكثير من المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي.
أعلنت وزارة القوى العاملة في تصريحات رسمية لها، عن موعد إجازة المولد النبوي لكل العاملين بالقطاع العام والخاص، حيث تم إرسال خطاب وإخطار إلى جميع مديريات القوى العاملة في مختلف المحافظات، حيث نصف الخطاب على التالي:
“إعمالاً لحكم المادة (52) من قانون العمل الصادر بالقانون رقم 12 لسنه 2003 والقرار الوزاري رقم (112) لسنة 2003 والمعدل بالقرار الوزاري رقم (49) لسنة 2009 بشأن تحديد أيام الأعياد التي تعتبر أجازة بأجر كامل، حيث يعتبر اليوم الثاني عشر من ربيع الأول لعام 1439 الموافق الخميس 30 نوفمبر 2017 إجازة بأجر كامل للعاملين المخاطبين بقانون العمل رقم 12 لعام 2003”.
“يحق صاحب العمل تشغيل العامل في هذا اليوم إذا اقتضت ظروف العمل، ويستحق العامل في هذه الحالة بالإضافة إلى أجره عن هذا اليوم مثل هذا الأجر”.
دار الافتاء المصرية تعلن عن حكم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف
“ان الاحتفال بالمولد النبوى الشريف وميلاد رسول الله صلي الله عليه وسلم والاحتفال به، والاحتفال بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر واجب ومشروع، لأنه أصل الأصول ودعامتها الأولى، فقد علم الله سبحانه وتعإلى قدر نبيه، فعرف الوجود بأسره باسمه وبمبعثه وبمقامه وبمكانته، فالكون كله في سرور دائم وفرح مطلق بنور الله وفرجه ونعمته على العالمين وحجته”.
“إن الاحتفال بذكرى مولد سيد الكونين وخاتم الآنبياء والمرسلين نبى الرحمة وغوث الأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنها تعبير عن الفرح والحب للنبى صلى الله عليه وآله وسلم ومحبة النبى صلى الله عليه وآله وسلم أصل من أصول الإيمان”.
“أنه قد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: “لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين”، وقال ابن رجب: محبة النبى صلى الله عليه وآله وسلم من أصول الإيمان، وهى مقارنة لمحبة الله عز وجل، وقد قرنها الله بها، وتوعد من قدم عليهما محبة شيءمن الأمور المحببة طبعا من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك، فقال تعالى: {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره}”.
“ولما قال عمر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا رسول الله، لأنت أحب إلى من كل شيء إلا من نفسي، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “لا والذي نفسي بيده؛ حتى أكون أحب إليك من نفسك”، فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلى من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “الآن يا عمر” رواه البخارى”.
“لقد درج سلفنا الصالح منذ القرن الرابع والخامس على الاحتفال بمولد الرسول الأعظم صلوات الله عليه وسلامه بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام، وتلاوة القرآن، والأذكار، وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما نصف على ذلك غير واحد من المؤرخين مثل الحافظين ابن الجوزي وابن كثير، والحافظ ابن دحية الآندلسي، والحافظ ابن حجر، وخاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالى”.