قالت دار الإفتاء المصرية أن الصوم حق في عموم الناس وهو واجب شرعي وركن من أركان الإسلام الخمسة كما قال تعالى”من شهد منكم الشهر فليصمه”، ولا يسقط الا بعذر، وان مجرد الخوف من الاصابة بفيروس كورونا “كوفيد-19” ليس مسوغا للإفطار.
وأكدت دار الإفتاء ان من أصابتهم عدوى وباء كورونا بالفعل فالمرجع في إفطارهم تقدير الأطباء، فان نصحوهم بالفطر وجب عليهم ذلك، وكذلك الحال فيمن يباشر حالاتهم إذا لزم الأمر، وعلى الإنسان الاستجابة لأمر الطبيب والالتزام بالقرارات الصحية العامة التي صدرت من الجهات المختصة، واخذ توجيهاتهم على محمل الجد واليقين من غير استهتار أو تهويل.
وأضافت انه لا يزيد الصوم احتمالية العدوى بوباء كورونا إذا التزم الصائم بوسائل الوقاية وواظب على إجراءات التعقيم والحماية فالصوم في حق عموم الناس واجب شرعا.
حكم الإفطار للحامل والمرضع
وأما الإفطار بالنسبة للحامل والمرضع فانه يأخذ بقول الطبيب وبناء على قوله يجوز لهما الإفطار مع تعويض الأيام بعد انقضاء الحمل والرضاعة إذا كان الصوم يضر بها أو بالجنين أو بالطفل الرضيع ولا تخرج فدية.
حكم الإفطار لأصحاب الإمراض المزمنة
وأشارت دار الإفتاء ان المصابون بالإمراض المزمنة(مثل مرضى السكر وحساسية الصدر والقلب ونحوها)ومن يشق عليهم الصوم: فهم في ذلك متفاوتون، ولكل منهم احتماله وظروفه المرضية التي يقدرها الأطباء المتخصصون، ومرجع إفطارهم الى تقدير الأطباء.
وبالنسبة لمن افطر من أصحاب الأمراض المزمنة أو أمراض الشيخوخة ولا يستطيع القضاء بعد ذلك فليس عليه قضاء وإنما عليه فدية إطعام مسكين عن كل يوم يفطر فيه وذلك حسب استطاعته المادية.