قالت دار الإفتاء المصرية إن العنف الأسري منكر مذموم من الناحية الشرعية، مضيفةً أن الحرمة تشتد إذا مُورِس ضد الأنثى داخل الأسرة، وهو أشد إذا مُورِس ضد الزوجة.
وتابعت “الإفتاء” خلال حسابها الرسمي على موثع فيسبوك، أن الشريعةُ بَنَت معاملةَ المرأة على أساس المودة والرحمة؛ ومن ثم فضرب الزوجة أو التعرض لها بالعنف حرام شرعًا.
واستطردت أن ما ذكرته آية سورة النساء من الضرب إنما هو صورة من صور التأديب اللائق بوضع معيَّن، وله ضوابطه التي تناساها الناس حتى وصلوا في التطبيق إلى نقيض مقصوده.
وبينَّت أنه لا مانع حينئذٍ من منعه وتجريمه وَفقًا لتغيُّر النظم القانونية والاجتماعية، ويكون منعه هو الموافق لفعل النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلم ولمقاصد الشريعة الغرَّاء وأخلاقها.
“الأزهر للفتوى” يذكر الناس بفضل المرأة ودورها في المجتمع
وقد حرص أيضا مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على التذكير بفضل المرأة ودورها في المجتمع.
حيث أوضح “الأزهر للفتوى” أن النبي صلى الله عليه وسلم شدد على الاهتمام بالمرأة في خطبه وداعه، قائلا ” أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٍ عِنْدَكُمْ..”. [أخرجه الترمذي]
وأضاف “الأزهر “في منشور له على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، أن النبي ﷺ أراد بهذه الوصية الغالية أن يحفظ المجتمع كله بصيانة المرأة وتكريمها؛ فهي شقيقة الرجل، وقوام الأسرة المسلمة؛ لهذا خصَّها ﷺ بالوصية في خطبة الوداع، أكبر وأعرق محفل إسلامي يخص عبادة من أعتق وأعظم العبادات على مر التاريخ.
وأشار “الأرهر للفتوى” إلى أن النبي ﷺ بيّن في هذه الوصية نظرة الإسلام الراقية للمرأة، وللعلاقة الأسرية التي اعتبارها آية ونعمة تستوجب الشكر.
وواصل أن النبي ﷺ ذكَّر الأزواج بأن نساءهم أمانات عندهم، وحق الأمانة هو حفظها وصيانتها والقيام على مصالحها، ورَبَط النبي ﷺ في وصيته بين المرأة وتقوى الله سبحانه، والتقوى هي امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه.
واختتم مؤكدًا أن علاقة الزوج بزوجته هي ميثاق عظيم غليظ؛ ينبغي أن تكون معاملة الرجل امرأته وحسْن عشرتها على قدر غِلَظ وعِظَم هذا الميثاق، وكل هذه أمور أصَّلها الإسلام في نفوس أتباعه، وأكدها رسول الله ﷺ في خطبة وداعه.