دار الإفتاء تعلن أن الاحتفال بيوم عيدالأم مباح شرعا وأنه أحد مظاهر البر والإحسان ولا يعتبر بدعة

عيد الأم مباح وهذا ما أكدته فتوى صادرة عن دار الإفتاء المصرية أن احتفال المواطنين بيوم عيد الأم هو أمر لا يوجد أي مانع فيه وهو جائز شرعا ولا يوجد فيه حرج، حيث أن البدعة هي الشئ الذي أحدث على خلاف مع الشرع، ولكن كل ما شهد الشرع بأصله فلا يوجد إثم على فاعله، خاصة وأن يوم عيد الأم هو نوع من أنواع البر والاحسان بالأم ولا يوجد في الشرع ما يمنع أن يبر ويحسن المسلم إلى أمه، ويوم عيد الام هي مناسبة يظهر فيها الأبناء ويعبرون عن برهم بأمهاتهم.

وقد جاءت فتوى دار الافتاء حول الاحتفال بيوم عيد الأم ردا على أحد الأسئلة التي وردت حول حكم الاحتفال بيوم عيد الأم، وقد أكدت فتوى دار الافتاء أن الاحتفال بيوم عيد الأم هو مظهر من مظاهر تكرم الأم، ولا يوجد في الأمر أي بدعة وقد استندت فتوى دار الافتاء على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» متفق عليه.

كما أضافت فتوى دار الافتاء أن النبي عليه السلام قد أقرعلى احتفال العرب بذكرياتهم وانتصاراتهم التي كانوا يتغنون به، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها، قالت:

 “دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ، تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثٍ”، وجاء في السنة: “أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ زَارَ قَبْرَ أُمِّهِ -السيدة آمنة- فِي أَلْفِ مُقَنَّعٍ، فَمَا رُئِيَ أَكْثَرُ بَاكِيًا مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ” رواه الحاكم وصححه، وأصله في “مسلم”.

كما كشفت فتوى دار الافتاء عن أن الاختلاف الذي حدث بين الثقافة الخاصة بنا وثقافة الآخرين التي نتج عنها الاحتفال بتلك المناسبات، لا يوجد لدينا مانعا شرعيا يمنع المسلم من الاحتفال بتلك المناسبات، خاصة وأننا في عصر قد انتشر فيه عقوق الوالدين ولهذا فلا مانع من مناسبة تدعم بر الوالدين خاصة وأن رسول الله كان يحث المسلمين دائما على محاسن الأخلاق.