دعت دار الإفتاء إلى عدم إجبار الأطفال على الصوم حتى نهاية اليوم، لأنهم غير مكلفين بذلك، ولكن مع ذلك يجب أن يتم ذلك بشكل تدريجي.
وأكدت دار الإفتاء أن صيام رمضان واجب وإلزامي على جميع المسلمين الأصحاء والالتزامات الشرعية تعتمد على القدرة، إذا عجز المفروض عليه عن الصوم، أو تسبب له في مشقة لا تطاق، فيجوز له شرعاً أن يفطر لقوله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾، وبقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «… فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ».
ويقول الله تعالى أيضاً: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾، المعنى: يُسمح للمسلمين الملزمين الذين يعانون من أمراض يجب علاجها ولا يستطيعون الصيام أن يفطروا في رمضان، وكذلك المسافرون، وبعد زوال العلة، سيكونون قادرين على الصيام بشكل إلزامي.
أما إذا كان مصابًا بمرض لا أمل في الشفاء منه – حسب قول الخبراء – فلا يمكن الصيام أو مع تقدمه في السن على هذا النحو، بحيث أنه غير قادر على الصيام ويعاني من صعوبات شديدة لا تطاق في العادة، فلا يجب عليه تبيت النية من الليل، وأما نهار رمضان فلا يجب عليه الصوم وعليه فدية إطعام مسكين في كل يوم من أيام رمضان الإفطار، وتقدر هذه الفدية بـ510 جراما من معظم المواد الغذائية في الدولة.