بدأ اليوم العام الدراسي الجديد في جميع مدارس جمهورية مصر العربية، حيث جددت اليوم الأحد دار الإفتاء المصرية فتواها بشأن ضرب التلاميذ وذلك بالتزامن مع بداية العام الدراسي، مؤكده أن الدين الإسلامي هو دين الرحمة للعالمين.
حيث اشارت دار الإفتاء أن الله سبحانه وتعإلى قد وصف حبيبه المصطفي ” صلى الله عليه وسلم” بالرحمة فقال تعالي بسم الله الرحمن الرحيم: ” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ”، صدق الله العظيم.
وأضافت دار الإفتاء المصرية موضحة أن أولى الناس بالرحمة هم الطلاب وخاصة الأطفال، وذلك بسبب ضعفهم وحاجاتهم الدائمة لمن يقومون بخدمتهم وتلبية رغباتهم والعمل على تدبير شئونهم، حيث قال النبي ” صلى الله عليه وسلم” قائلاً: ” لَيْسَ مِنَّا مَن لمْ يَرْحَمْ صَغِيرنَا وَيَعْرِفْ شَرَفَ كَبيرِنَا”، كما أنه لم يرد عن النبي أنه ضرب طفلاً في يوم من الأيام، فوجب على الجميع الاقتداء بالنبي وعدم ضرب الأطفال.
وأوضحت دار الإفتاء أن الطفل في المرحلة الأولى من حياته قبل البلوغ يكون غير مكلف، فيجب التعامل معه دون ضرب، وذلك من أجل التربية الجيدة والتأديب، كما يجب ألا يعاقب الطفل في تلك الفترة، أما الطالب البالغ لايضرب غلا في حد أو تعزير.
وتابعت:-
” الطفل قبل البلوغ ليس مكلَّفًا، فوجب التعامل معه بغير ضرب، على جهة التأديب والتربية فقط لا على جهة العقاب؛ لأن العقاب إنما يكون على ارتكاب محرَّم أو ترك واجب، أما تلاميذ المرحلة الثانوية فالتعامل معهم يكون من منطلق أنهم مكلَّفون بالغون، والبالغ لا يُضرَبُ إلا في حدٍّ أو تعزير، وهو من سلطة ولى الأمر، ولا يكون إلا بإذنه، وإذا رأى ولى الأمر منعَ الضرب في المدارس بمراحلها المختلفة، بل وتوقيعَ العقوبة على مُمارِسِهِ، فله ذلك شرعًا، ويجب الالتزام به”.