انتشرت في السنوات القليلة الماضية ظاهرة أثارت جدلا واستنكارا واسعا في الرأي العام المصري، تمثلت تلك الظاهرة في تجاور النساء والرجال في صف واحد وبدون أي فواصل في ساحات الصلاة، المخصصة لإقامة شعائر صلوات العيدين الفطر والأضحى، ولما كانت تلك الظاهرة مثيرة للجدل إلى حد كبير، قامت دار الإفتاء المصرية بحسم هذا الجدل من خلال فتوى شرعيه صدرت عنها ونشرتها على مواقعها الرسمية بشان، ظاهرة تجاور النساء والرجال في مصلى العيد.
حيث أكدت دار الإفتاء المصرية أن صلاة النساء بجوار الرجال في ساحات الصلاة المخصصة لصلاة العيد دون فواصل وفي صف واحد، تعد تعدى صريح على قواعد الشرع ومحرمة شرعا، ولا يمكن قبولها أو الإجازة بها حيث تنتهك تلك الظاهرة قواعد الحياء والآداب العامة التي تنظم الاجتماع بين الرجال والنساء في الأماكن العامة.
ومن الجدير بالذكر أن الشريعة الاسلامية حرصت كل الحرص على تدعيم قواعد العفة والحياء في المجتمع، ولما كانت الصلاة شعيرة وركن اصيل في الدين الإسلامي تقرب الانسان من ربه، كان الحفاظ على قواعد الآداب العامة والسلوك القويم خلال اقامتها خاصة فيما يجمع بين النساء والرجال، ضرورة شرعية لابد من الحفاظ على تماسكها وبقائها في مجتمع مصري كانت دائما وابدا العفة هي الميثاق القويم الجامع للمجتمع بكل شرائحه.