وجه مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام رسالة هامة إلى المواطنين، في ظل الأزمات المحدقة التي تواجه البلاد الآن، بعد انتشار فيروس كورونا في العالم طالبهم فيها بعدم الاستماع إلًا لبيانات الدولة الرسمية، وعدم الانسياق وراء الشائعات والأكاذيب التى تسعى لزعزعة استقرار الدولة وبث الرعب في نفوس المواطنين وأن يكونوا على قلب رجل واحد لمواجهة التحديات بسكينة وصبر وحكمة التعقل.
ودعا مفتي الجمهورية في مصر خلال كلمة متلفزة المواطنين، باتباع تعليمات الأمن والسلامة التي تعلن عنها وزارة الصحة أولا حفاظًا على المصحة العامة وحماية المواطنين من براثين الوباء، مشددًا على ضرورة التعاون على البر والتقوى والعمل الصالح والالتزام بتعليمات الدين الحنيف والحرص على الطهارة والنظافة بطريقة دائمة.
مفتي الجمهورية يؤكد أن استغلال الأزمات والشدائد
وحذر المفتي من استغلال الأزمات والشدائد التي تواجه البلاد لاحتكار السلع الغذائية لتحقيق أموال طائلة على حساب الدولة والمواطنين، إضافة إلى الترويج لمستحضرات تجميلية غير معتمدة من الجهات المختصة مؤكدًا أن مثل هذه الممارسات محرمة في كل الأوقات وفي وقت الأزمات والشدائد وتعتبر خيانة عظمي للدين والوطن.
ولفت شوقي علام إلى هذه الأزمة تعكس مدى صلة الشعب والقيادة الحكيمة بالله تعالى، وقدرته على الصبر والثبات والتلاحم في الأزمات العصيبة، قائلًا أن هذه الأزمة ستمر سريعًا ويبقى الشعب متحديًا لجميع الأزمات وتجاوز الصعبان مستشهدًا بالآية القرآنية، «وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ».
وتابع شوقي علام أن الابتلاءات والشدائد من ألطاف الله ورحمته بالعباد وأن أهل الإيمان يرقبون الله تعالى في السراء والضراء طبقًا لحديث النبى صلى الله عليه وسلم: “عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء، صبر فكان خيرًا له”.
