تسبب خطأ موظف إلى تحويل حياة أحد الفتيات إلى مأساة تعيشها، وذلك بعد أن كتب أحد الموظفين في السجل المدني أنها ذكر وليست أنثى على عكس الحقيقة، وتجاهل الأبوين هذا الأمر لفترة طويلة حتى جاء موعد استخراج بطاقة الرقم القومي لها، ولكن ظلت المشكلة بل بالعكس تفاقمت المشكلة بشكل أكبر، وأشيع أن ابنتهم مطلوبة للتجنيد، إلا أن الأم نفت ذلك.
ومن هنا بدأت رحلة المعاناة للأبوين الذين بدأوا يسعوا لتصحيح وضع ابنتهم التي تحضر لزواجها، وأنهم فقط يريدون تصحيح ذلك الوضع لإتمام إجراءات الزواج بشكل صحيح.
ويحكي عم الفتاة أنها كتبت أنثى في شهادة الميلاد الورقية، إلا أن الخطأ بدأ عند استخراج شهادة ميلاد الكمبيوتر، حتى الشخص الذي صورها في السجل المدني أثناء استخراج بطاقة الرقم القومي كتبها ذكر وفقا للأوراق التي معه، ولم يعير انتباها أو اهتماما للأنثى التي أمامه.
والد الفتاة، كشف أنه ظل عدة سنوات يحاول تغيير وتصحيح وضع ابنته إلا أن معظم محاولاته باءت بالفشل، وطلبوا منه تحريات من المركز الطبي ليبين أنها أنثى فعلا، وطلبوا منه بعدها التوجه إلى السجل، ليطلبوا منه مجددا بيان من مستشفى بن أبو حسين يشهد أنها أنثى.
أما الطبيب فأكد بأنه أجرى لها فحصا كاملا بالآشعة وفحص أنثوى وتبين له أنها انثى كاملة النضوج، وطلب تصحيح الخطأ المذكور، ومع ذلك لم تحل مشكلتها حتى الآن بسبب تكاسل الموظفين.