هو النجم المصري الرائع صلاح نظمي، الذي تمكن بشدة من أدوار الشر، والتي جعلت له مكانة كبيرة جداً في الوسط الفني المصري، وقد ساعدته الملامح القوية التي كان يتميز بها في تقديم تلك الأدوار بشكل مميز للغاية، والذي دفع الفنان الراحل عبدالحليم حافظ أن يقول عليه أنه أكثر فنان “ثقيل الدم”، ولكن بالرغم من الملامح القوية والشخصية التي كانت تظهر في جميع الأعمال الفنية شريرة وثقيلة الدم، فهو في الحقيقة كان شخص وفي وطيب للغاية، وهو ما ظهر في قصته مع زوجتة، وفي التقرير التالي نستعرض تلك القصة وبعض المعلومات الأخرى عنه.
زوجته
تزوج النجم الكبير من سيدة تدعي “أليس يعقوب”، وهي سيدة أرمينية أعلنت إسلامها وأطلق عليها إسم “رقية نظمي”، وقد تم هذا الزواج في عام 1950، وكان الثنائي في حالة تفاهم كبيرة جداً، وأحبوا بعضهم بشدة، وقد عاش معها لمدة 10 سنوات كاملة في منتهي السعادة، حتى أصيبت تلك السيدة بمرض خطير جداً، أدي إلى إجبارها على البقاء في الفراش لمدة 30 سنة كاملة بدون أي حركة، وفي الصفحات التالية نعرض باقي القصة الجميلة.
الوفاء
وقد بدأت قصة وفاء صلاح نظمي في هذا التوقيت، فبالرغم من الظروف الصحية الصعبة التي كانت تمر بها زوجتة، والتي أدت إلى بقائها في الفراش لمدة 30 سنة كاملة كما ذكرنا سابقاً، وأن زوجتة بنفسها كانت تطلب منه أن يتزوج مرة اخري، ويتركها في مرضها، فقد كان نظمي يرفض هذا الأمر بشكل كامل، ولم يتركها في هذا المرض.
وقد إستمر النجم الرائع صلاح نظمي يخدم تلك السيدة وهي زوجتة طوال مدة المرض التي إستمرت ل30 عام كاملة، وأكد صلاح نظمي أن “رقية” هي الحب الوحيد في حياتة، ولا يمكنه أن يتركها لأي سبب من الأسباب، حتى وإن كان هذا المرض هو السبب.
الحزن
ولم يكن وفاء صلاح نظمي يقتصر على العناية بزوجتة أثناء فترة مرضها، بل قام بدفع كل الأموال التي كان يمتلكها من أجل محاولة شفائها من هذا المرض، ولكن تلك المحاولات بائت بالفشل، وفارقت الحياة في عام 1989، وهو الأمر الذي جعل النجم الكبير يشعر بحالة من الحزن الشديد والإكتئاب، وقد دخل المستشفى بسبب هذا الإكتئاب.
فقد كان النجم الرائع صلاح نظمي يحب تلك السيدة بشدة، ورفض كما ذكرنا سابقاً أن يتركها في محنتها، وهو الأمر الذي جعل وفاتها أمر صادم ومحزن له للغاية، فقد دخل العناية المركزة بعد وفاتها، وظل لعدة شهور في العناية المركزة حتى فارق الحياة في يوم 16 من شهر ديسمبر لعام 1991.