قامت القوات الجوية بالأمس بمشاركة وزارة الداخلية بتنفيذ عملية عسكرية ناجحة استطاعت فيها القوات المسلحة تحرير النقيب محمد الحايس المختطف من قبل جماعة مسلحة في عملية الواحات البحرية في الجمعة قبل الماضية، ونشرت القوات المسلحة فيديو للضربة الجوية التي قضت فيها على المسلحين المتورطين في حادث الواحات الذي تسبب في استشهاد وإصابة 29 ضابط ومجند.
وأثار الفيديو الذي نشرته القوات المسلحة تساؤلات كثيرة عن كيفية إنقاذ الحايس من وسط الإرهابيين بالرغم من ضربهم جوياً وقتلهم جميعاً، وأجاب عدد من الخبراء والعسكريين على هذا السوؤال، وقال مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق اللواء سمير فرج، أن الضابط محمد الحايس، لم يكن متواجداً في المكان الذي تم استهدافه بالضربة الجوية، ولكنه كان متواجداً في مكان آخر وبعد تحريره والاطمئان عليه، قام سلاح الجو المصري باستهداف الإرهابيين قبل هروبهم إلى ليبيا بسيارات دفع رباعي.
وأضاف “فرج” أن المخابرات وجهاز الأمن الوطني جمعوا المعلومات أولاً عن أماكن تواجد المسلحين ومكان النقيب محمد الحايس ثم نفذوا العملية وحرروا الحايس وقتلوا المسلحين، وأشار إلى أن ما حدث من تحرير الحايس كانت عملية عسكرية محكمة ومتقنة وتم أخذ جميع الاحتياطات اللازمة، ثم تم تنفيذ العملية، أما رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية اللواء نصر سالم فأكد أن السيسي أشرف على العملية بنفسه ووجه باستعادة الحايس حياً قبل تهريبه إلى ليبيا، مؤكداً أنه سيتم اقتلاع جذور الإرهاب من مصر بالكامل في وقت قريب.