- انشقيت عن الاخوان لرفضي السمع والطاعة وانفصال الجماعة عن المجتمع
- سبب انتشار الفكر التكفيري كثرة المتطاولون على الازهر
- الجماعات الاسلامية كانت تحترم السادات واختلافها معه سياسي
- طارق وعبد الماجد لهم تاثير على الشباب وأسامة حافظ يسأل عن تكوين الخلايا النائمة.
حوار – أميرة عبد الصبور
كشف خالد الزعفراني المنشق عن جماعة الاخوان أن الفكر الداعشي لن ينتهي من الوطن العربي الا بالقضاء على هذا الفكر من جذورة في مصر.
واكد الزعفراني أن وراء انتشار الفكر التكفيري في مصر هو كثرة المتطاولون على علماء الازهر الشريف امثال فكر اسلام البحيري وميزو واخيرا مفيد فوزي وهذة أسباب تعطي الحجة لتكفيرين بان الدولة المصرية تحارب الاسلام ومن ثم تقوم باعمال العنف والتفجيرات في جميع محافظات مصر وهم من يطلقون على انفسهم انصار بيت المقدس وداعش وحركة حسم وغيرها من الجماعات المتطرفة.
- ما التيار الاسلامي الذي التحقت به اثناء الجامعة؟
التحقت بالتيار الصحوة الاسلامية في بداية السبعينات وبعد هزيمة 67 واتجهت في جامعة عين شمس الي الجماعة الدينية والتي سمت نفسها بالجماعة الاسلامية وكان الهدف وقتها الجهاد في سبيل الله لمحاربة اليهود في سيناء وأيضاً الحث على التخلص من الشيوعيين وهي كانت المحرك لاتجاه الطلبة الي الجماعة الاسلامية.
- ماذا حدث للجماعة الاسلامية في الجامعة؟
في الحقيقة فقد انقسمت الجماعة الاسلامية في ذلك الوقت وبعد حرب اكتوبر الي ثلاث اقسام جماعة الاخوان وكانت الفصيل المعتدل وقتها والجماعة الاسلامية والتي سيطرت على منطقة الصعيد واستخدمت العنف وقامت بقتل السادات والجماعة السلفية.
- ما هي الجماعة التي التحقت بها ولماذا؟
في نهاية 1978 التحقت بجماعة الاخوان ومعي مجموعة من الشباب بقصد العمل الدعوي ولانها كانت تعلن عن نفسها انها جماعة دعوية ومعتدلة ومعلنة ومتصالحة مع الرئيس السادات وقد التفي عثمان أحمد عثمان وحسب الله الكفراوي بمرشد الاخوان عمرالتلمساني ومصطفي مشهورفي الاسكندرية وحضرت هذا اللقاء وعندي صور لهذا القاء وشعرت وقتها انها جماعه طبيعية وليس لديها خصومات مع الدولة وعملها الدعوة الي الله.
- متى انشقيت عن جماعة الاخوان ولماذا؟
انشققت عن جماعة الاخوان في عام 84 لاختلاقي مع منهج الاخوان فكنت ضد فكرة التنظيمات الاخوانية وفكرة السمع والطاعة وانعزال الجماعة عن المجتمع المصري وهذا ضد مبدأ المساواة في الاسلام فهذا لا يتفق مع العمل الدعوي فانسحبت من الجماعة في هدوء.
- ماذا فعلت بعد ترك جماعة الاخوان؟
زاراني ابراهيم شكري رئيس حزب العمل في بيتي بكفرالشيخ وطلب مني العمل معه بالحزب ووافقت بدافع العمل الوطني وان حزب العمل حزب وسطي ويتجهة الي مصلحة الطبقات الفقيرة وتوليت المكتب السياسي لحزب العمل بالاسكندرية الي أن تم حل الحزب.
- كم مرة تم القبض عليك بتهمة قيادي اسلامي في الجماعة؟
تم القبض على مرتين في عام 71 عندما طلعت في مظاهرات تاييد الحرب على اسرئيل وضد مقالات حسانيين هيكل المحبطة انه لا امل في حرب اسرائيل وخرجت من السجن بعد حرب 73 والمرة الأخرى الذي تم القبض على فيها في عام 81 في 2 سبتمبر عندما قام السادات بالتحفظ على السياسيين ومنهم فؤاد سراج الدين وحسانين هيكل ومحمد حلمي مراد وجميع القيادات الاسلامية.
- ما موقف التيارات الاسلامية من الرئيس السادات؟
في الحقيقة الاختلاف مع الرئيس السادات كان اختلافا سيآسيا ولكن التيارات الاسلامية كانت تقدر وتحترم الرئيس السادات حتى عندما اعتقلنا كان يعاملنا في السجون احسن معاملة وخاصة بعد الحرب على اسرائيل وانتصارنا عليها لان ما كان يهيج التيار الاسلامي وقتها استفزاز مقالات حسنين هيكل لمشاعرالشباب بالعجز امام محاربة اسرائيل خاصة وان امريكا تساندها في المنطقة وكنا متصورين انها وجهة نظر الدولة لكن اكتشفنا انها وجهة نظر هيكل وتحليلة السياسي للموقف ووقررت جميع الجماعات أن ترسل طلبات لتطوع في الجيش المصري.
- هل اختلفت السجون في عهد السادات عن مبارك؟
بالفعل في ايام السادات كانت معاملة المعتقليين السياسين طيبة جداً ولا يمكن أن يتم تعذيب اي فرد داخل السجن وكان الرئيس السادات يعطي اوامر بعدم الاساءة أو اهانة كرامة السجناء السياسين، والاكل كان طيب وكل شيءكان كويس لأنه كان مدرك اننا شباب وطني غيور على وطنة ولكن بعد اعتيال السادات تم تعذيب جميع التيارات الاسلامية بشكل كبير فحدث تعذيب للمعتقليين في عهد مبارك بشكل شديد.
- لماذا هاجمت فكرالتكفريين في السبعنيات؟
في الحقيقة انا من اوائل الاسلاميين الذين حاربوا الفكر التكفيري في الوطن العربي حربا شديدة ففي اوائل عام 1975 كتبت في صفحة الفكرالديني بالاهرام أن “التكفريين يرددون فكر الخوارج” وقضيت حوالي 5 سنوات اكتب في الاهرام لرد على الفكر التكفيري والذي كان يقود هذا الفكر في مصر شكري مصطفي.
- هل ايدت مرجعات الجماعة في السجون ولماذا؟
نعم ايدت المراجعات التي حدثت داخل السجون وشجعتها للقضاء على العنف لأنه انتشر في الثمنينات والتسعينات بشكل خطير وكنت من المبشرين بتوقف الجماعات الاسلامية عن العنف وهذة التجربة لم تحدث في العالم كله ولكن كان هناك معرقلين لهذة المراجعات خاصة الاتجاهات اليسارية.
- هل يمكن أن تعود الجماعة الاسلامية الي العنف من اجل الشرعية؟
في الحقيقة بعد انقسام الجماعة الاسلامية وخروج مؤسسيها ناجح ابراهيم وكرم زهدي منها وهروب طارق الزمروعاصم عبد الماجد وهم اهم القيادات التي وافقت على المراجعات ومبادرة وقف العنف لا يمكن باي حال من الاحوال أن تعود الجماعة الاسلامية الي العنف لانها مشرذمة من ناحية ومن ناحية أخرى انها لا تريد العنف أو الدخول فيه مرة أخرى بعد معانتها من ويلات السجون والمعتقلات.
- من يستطيع أن يجمع شباب الجماعة الاسلامية حاليا حوله؟
الجماعة الاسلامية تحب كل قيادتها التاريخيين مثل كرم وناجح ابراهيم ولكن الشباب الصغير يحب طارق الزمر وعاصم عبد الماجد ولهم تاثير عليهم.
- هل يمكن أن يؤثر فكر الزمر وعاصم في تحويل الشباب لخلايا نائمة؟
لا يمكن أن تعود الجماعة الي العنف مرة أخرى وبرغم كلام عاصم والزمر في منصة رابعة لترويج العنف الا انهم ليس لهم اي تاثير على الشباب لتحويل الجماعة الاسلامية الي العنف مرة أخرى وتحريض طارق لا يفيد لان الجماعة الاسلامية يسال عنها قيادتها المسئولة وليس طارق ولاعاصم حتى عصام دربالة قبل موته قال لي انهم ضد العنف وضد اي مظاهرات عنيفة ضد البلد واكد اسامة حافظ حاليا على أن الجماعة لم ترتكب اي حادثة عنف.
- ما الفرق بين فكر الجماعة الاسلامية قبل المراجعات وفكر داعش حاليا؟
في الحقيقة الفرق كبيرجداً فالجماعة الاسلامية قبل المراجعات كانت تتجه الي العنف من اجل تغير المجتمع ولكن دون تكفيره اما فكر داعش فكر شديد التكفير مثل جماعات الفكرالتكفيري لشكري مصطفي وغيره من الجماعات التكفيرية التي تتخذ العنف منهجا كما أن الفكرالداعشي قائم على تكفير المجتمع نهائياً اي تكفير مطلق.
- الي اي مدي وصل فكر التكفريين في مصر؟
تابعت الجماعات التكفيرية كلها وتابعت فكر شكري مصطفي التكفيري الداعشي وناقشتة عدة مرات واستحل دمي وقام بتهديدي بالقتل وقتل بالفعل صديفي قطب سيد وانتشرت الجماعات التكفيرية والتي تتبع شكري مصطفي في جميع محافظات مصر في القاهرة والاسكندرية والصعيد ووجه بحري وانتهت هذة الجماعات من مصر بعد اعدام شكري مصطفي لقتله الشيخ الذهبي وزيرالاوقاف عام 1977 فهذة الجماعات كلها الي زوال.
- متى ظهر الفكر التكفيري في مصر؟
ظهر الفكر التكفيري في مصر في سجون جمال عبد الناصر وانتشر في أول السبعينيات على يد شكري مصطفي والذي التحق بجماعة الاخوان في بادئ الامروعندما قبض عليه تم تعذيبه في سجون عبد الناصر فخرج من السجن
رافضا لكلام العلماء بحجة هم رجال ونحن رجال فكان يعتمد على فهمة الشخصي للسنة والقران وليس لديه من العلم للفهم واعطي لنفسة الحق في سب الائمة دون سند فقهي وتكفير المجتمع وبدأ نشاطة في القاهرة بماهجمة وتسفيه فكر الائمة الاربعة من الشافعي والبخاري ومسلم والنووي لتكفير الناس وانتشر هذالفكر بشكل واسع وقد هاجمته في عدد من المقالات في الاهرام تحت عنوان “انهم يرددون فكر الخوارج” واطلق شكري مصطفي عليا لقب” عابد العلماء”.
- لماذا انقلبت على فكر شكري مصطفي وانت كنت احد تلاميذة؟
قابلت شكري مصطفي وهو يقوم بتكوين جماعة التكفير وكان عندي 18 سنة فجمعت كلامة في كراسات وسألت شيخ من الازهر في قريتنا ببني سويف فقال لي انهم من الخوارج فرجعت لشكري وقمت بمناقشتة بان مثل هذة الافكار تمثل فكر الخوارج وبدأت اتردد بين الشيخ الازهري وبينه لعدة اشهر وبعدها لفيت المحافظات للاعلان الحرب على فكره التكفيري ونشرت مقالاتي ضده في الصفحة الدينية بقيادة فهمي وهيدي في الاهرام.
ما وجه التشابة بين فكر اسلام البحيري وفكر التكفريين؟
في الحقيقة أن هناك وجه تشابة بين ما يقولة اسلام البحيري وفكر شكري مصطفي التكفيري وانا عندي جميع تسجلاته نفس كلام البحيري تكاد تكون الالفاظ واحدة والاسلوب واحد في سب ومهاجمة الائمة.
- ما هو فكر السلفية الجهادية ومتى ظهرفي المنطقة العربية؟
ظهر فكر السلفية الجهادية في احداث العنف التي حدثت في الجزائر في عام 1988 وتكفريين الجزائر هم أول من اطلقوا مصطلح السلفية الجهادية ثم تم نقله الي مصر وذهبت الجزائر وقتها للرد على هذا الفكر في مناقشات فكرية لتخلص من افكار العنف والقتل في جميع اجزاء الجزائر ومشكلة الفكر السلفي الجهادي هو الاستناد الي القرأن والسنة دون الرجوع الي العلماء والائمة الاربعة ومعظمهم شباب صغير لا يرجع الي العلماء القدامي ولا الموجودين حاليا.
- كيف يمكن التخلص من الفكر الداعشي في المنطقة العربية؟
السبيل الي التخلص من الفكر الداعشي في المنطقة العربية هو الردود الفكرية وفتح الباب لعلماء اللازهر مثل الشيخ اسامة الازهري وأحمد الطيب شيخ الازهر والدكتورعلى جمعة لكثرين من المفكرين القادرين على الرد على التكفريين مثل ناجح ابراهيم ويتم فتح برامج ثابتة في التليفزيون لمواجهة افكار الدواعش في مصر والمنطقة العربية وهذا هو الحل الامثل والانجح في القضاء على افكار المتطرفيين وداعش خاصة في العراق وسوريا واري أن الفكر التكفيري لن يقضي عليه في الوطن العربي الا بعد أن يقضي علية في مصر أولا.
- هل هناك حرب على الازهر في مواجهة داعش؟
نعم بالفعل هناك حرب شرسة على الازهر ممن يتطاولون عليه وترك افكار مثل اسلام البحيري وميزوالتي تقوي الفكرالداعشي وتساندة في المجتمع وتترك علماء الازهرالافاضل بل يتطأول اسلام البحيري وميزوعلى علماء الازهر فيجب أن يكون هناك مجال للازهر لعمل مناظرات من رجال الازهر لمواجهة الفكرالتكفيري وفتح القنوات الفضائيةامامهم بدل ما تترك اسلام البحيري سنتين يروج لفكر الدواعش دون مناقشة من علماء الازهر والمفكريين فهذا ظلم للازهر وعلمائة.
- بماذا تفسر ظاهرة اسلام البحيري ومن ورائها؟
كلام اسلام البحيري ياخذة من كتب المستشرقين التي يقرائها والذين يشككون في النصف الديني وكلام الائمة والاحاديث واتهام القرأن وهو تلميذ لهولاء المستشرقين ويعتبر عنصر من عناصر الفوضي الخلاقة التي يدفع بها الخارج لاحداث الفوضي في مصر بمساندة قوي العداء الغربية لوجود فوضي دينية بالتشكيك في الائمة وهدم جميع الثوابت لدي الشعب المصري
- ما تفسيرك الي أن الائمة بشر وكلامهم يصيب ويخطئ؟
هناك 15 مذهب اسلامي وليس فقط الائمة الاربعة يهتمون بالدفاع عن التراث الاسلامي واي علم له ادوات مثل علوم الذرة والكيمياء فليس كل من قرأ خمس كتب من الاسواق عالم فهولاء العلماء القدمي كان لهم قدرة على حفظ الاف الاحاديث المألفة لذلك قاموا بتاليف العديد من كتب الفقة ولديهم اعجازفي اللغة العربية وهم من تبحروا في علم الفقة والتفسيرعشرات السنين ولديهم ملكات غير طبيعية اما اسلام البحيريلا يعرف المبتدأ من الخبر ولا يحفظ القرأنولا يجيد قرائة صفحة واحدة فيه ويطلع يقول هم رجال ونحن رجال فهذا كلام غير منطقي.
- ما حكم اسلام البحيري في الشرع؟
مثل ظاهرة اسلام بحيري يجب الرد عليها فقط حتى الشيخ اسامة وعلى جمعة اعتراضا على حبسة والعتاب على تركة يردد افكار الدواعش 200 حلقة ويرد علية بحلقتين فقط فالبحيري يعتبرخارج عن منهج الاسلام الصحيح ومتعدي وعقابة عند الله كبير ومثل اسلام البحيري يشعون الفساد بين المسلمين وهجومة على الائمة يعطي الفرصة للمطنطعين أن يفهموا السنة والدين كما يتصورون وبالتالي يكفروا ويقتلوا كما يريدون وتسودالفوضي الدينية والتشجيع على قتل جنودنا في سيناء.
- هل ما يحدث في مصر من اعمال عنف ورائة الاخوان؟
في الحقيقة لا فكل اعمال العنف من تفجير اكمنة الشرطة والبطرسية المرقسية بالعباسية وضرب جنودنا في سيناء واخيرا تفجير الاخوة الاقباط في دير الانبا صموئيل هي اعمال تكفيرية داعشية بحجة أن الدولة المصرية تحارب الاسلام في مصر وتترك من يتطاولون عليه واخيرها تطأول مفيد فوزي على الشيخ الشعراوي بانه هو من روج للعنف مع أن الشيخ الشعراوي كان معتدل ووسطي وحارب الفكر التكفيري ووقف لجميع الجماعات الجهادية وكلنا اتربينا واتعلمناعلى يدية اما الاخوان يريدون كسب تعاطف الناس.
مصر مقبرة الغزاه علي مر العصور..
مقالة رائعة وبها تصريحات هامة
كل الجماعات الإرهابية والتكفيرية تغذت من افكار حسن البنا وسيد قطب ومحاربة الفكر المتطرف ليست بالسلاح فقط ولكن محاربة الفكر بالفكر ولذلك تتجه الدولة المصرية فى مشروع تغير الخطاب الديني ولي نجاح هذا المشروع يجب اتباع اساليب حديثة في المدارس المصرية من الصف الاول الابتدائي وحتي الجامعه يدرس فيها الفكر الاسلامي المعتدل الذي يحرم قتل النفس والذي يقبل الاخر والذي يعطى حرية العبادة لي جميع المواطنين وهذا يكون اساس للمواطنة لكي يتعلمها ابناء مصر من الطفولة نشكر الاستاذة أميرة عبد الصبور علي مواضيعها الشيقة الجميلة التي تناقش قضايا مهمه فى العالم العربي
بصراحه حوار شيق جداً وحضرتك تطرقتي لأسئله واعيه جداً في الحوار وأسئله ذات موضوعيه وهامه جدا في صلب الجماعه وعلاقتها بأفرادها والسياسه التي كانت تطبقها الجماعه في نشر فكرها وحوارها مع جميع فصائل الدوله وأنا شخصيا استمتعت بهذا الحوار الرائع… وشكراً
لابد من نشر الوع الديني في المدارس والمعاهد والكايات والمجتمع علي ايدي ناس متخصصين وليس دعاة