أكدت آخر إحصائية عن أسباب الموت في مصر، صادرة عام 2017 أن هناك 37 سببا، تعد الأبرز في وفاة 547.2 ألف فرد خلال عام،منها حوادث الطرق،وقد تنوعت أسباب الوفاة بين الأمراض بمختلف أنواعها، والحوادث المتنوعة أيضا، إلا أن الأمراض كان لها النصيب الأكبر من حالات الوفاة، حيث جاءت أمراض القلب في المقدمة بحوالي 168 ألف حالة وفاة، ثم أمراض الكبد التي حصدت أرواح 53 ألف حالة تقريبا.
وشملت الإحصائية حالات الوفاة بسبب أمراض ضغط الدم والتي بلغت 52.4 ألف حالة، ثم الأمراض الدماغية 31 ألف حالة وفاة، أما حالات الوفاة التي نتجت عن الأورام الخبيثة قد بلغت 34 ألف حالة سنويا، ثم أوردت باقي أسباب حالات الوفاة حسب عدد الحالات تدريجيا، حتى وصلت إلى حالات الوفاة التي تنتج عن الحوادث عموما، وعن حوادث الطرق خصوصا.
احتلت حوادث النقل مرتبة متقدمة بين أسباب الوفاة في مصر، وكانت متقدمة أيضا بين الوفيات المسجلة عالميا نتيجة حوادث الطرق، حيث راح ضحيتها 7396 فرداً، أما حوادث الغرق في الماء فبلغ عدد حالات الوفاة لها 1274 حالة، بينما فقد 227 شخصاً حياته بسبب الحرق بالنار، كما بلغت حالات الوفاة التي كانت نتيجة لتسمم بمواد ضارة 129 فرداً خلال نفس العام.
حالات الوفاة عموما ارتفعت في إحصائيات عام 2020 لتصل إلى 6.6 حالة وفاة لكل ألف نسمة؛ مسجلة بذلك أعلى معدل وفيات، منذ سنوات، وبحسب النشرة السنوية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فقد بلغ عدد الوفيات 664 ألف و763 حالة عام 2020؛ مقابل 570 ألف و580 حالة عام 2019، لكن إحصائيات أسباب الوفاة تفصيليا كانت منذ عام 2017.
نعود إلى سبب الوفاة المتعلق بحوادث الطرق والتي سجلت تراجعا ملحوظا عام 2020، حسب البيانات الرسمية، حيث بلغ عدد حالات الوفيات نحو 6164 متوفيا، بينما كانت 6722 متوفيا في عام 2019، بنسبة تراجع بلغت نحو 8.3%، كما بلغ عدد الإصابات نحو 56 الفاو 789 حادثة، مقابل 79 الفاو 904 حوادث عام 2019 بتراجع بلغت نسبته 28.9%.
وسجل شهر يناير أعلى شهور السنة من حيث عدد إصابات حوادث الطرق، حيث بلغ عددها 6 آلاف و495 إصابة بينما كان شهر يونيو هو أقل الشهور من حيث عدد الإصابات، حيث بلغ عددها 3 آلاف و282 إصابة عام 2020، وإذا كانت الأرقام تشير إلى تناقص أعداد الوفيات خلال السنوات الأخيرة، وهي نعمة نحمد ربنا عليها، إلا أن الأرقام مازالت مرتفعة قياس بالنسب العالمية.
عاجل| مصرع وإصابة 17 شخصاً في حوادث متفرقة على الطرق المصرية
خلال الساعات الأخيرة، فقدت أسر كاملة أرواحها على الأسفلت، مدرس بجامعة الأزهر وستة أفراد من أسرته، يفقدون أرواحهم، ثم طبيب وأسرته كاملة المكونة من أربعة أفراد يلقون حتفهم إضافة إلى قائد السيارة الأخرى ومن معه، في حادث مشابه بعد ساعات قليلة من الأول، وهو ما يدعو إلى بذل المزيد من الجهود ليس فقط من قبل الدولة، ولكن بمشاركة المجتمع كله، بهدف النزول برقم وفيات الطرق إلى الحد الأدنى في أقرب وقت ممكن، وتجنب المجتمع الخسائر الفادحة في أرواح أبنائه.