المظلومة هو اللقب الذي أطلقه الملحن الكبير على الفنانة الراحلة وردة، وبرر وصفه لها بذلك نظرا لكونها كانت بها قدر كبير من الطيبة والبراءة في تصرفاتها التي لم يفهمها من حولها، وضرب مثلا في ذلك عندما اتهم العندليب الفنان الراحل عبدالحليم حافظ الفنانة وردة الجزائرية بأنها كانت وراء تخريب عدد من حفلاته، عن طريق استئجار أشخاص واستطاع حلمي بكر أن يذهب مع وردة اليه لتصفية الأجواء ولتثبت للعندليب بأنه لا دخل لها على الاطلاق بذلك.
و استمرار للظلم الذي تعرضت له وردة فان سلامها على المشير عبدالحكيم عامر، وترحيبه بها في بلدها الثاني مصر جعل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر يصدر قرارا بمنع وردة من الغناء في مصر لعلاقتها المزعومة بالمشير والتي لم يكن لها أي اساس من الصحة.
و في عهد الرئيس محمد أنور السادات صدر أيضاً قرارا بمنعها من الغناء في مصر، وذلك عندما ذهبت لتحيي حفلا لها في ليبيا أمام الزعيم الراحل معمر القذافي، وذلك في الفترة التي شهدت توتر في العلاقا بين البلدين مما جعل الرئيس محمد أنور السادات يأمر بمنعها من الغناء على الأراضي المصرية واصفا ذلك بأنها قرصة ودن لها، ولكنه ما لبث أن أرسل اليها لتعود للغناء ثانية في مصر.
و كان أهم ما يميز الراحلة وردة الجزائرية هو بساطتها وتلقائيتها التي جعلتها تطلب من الرئيس محمد حسني مبارك أن يغني معها في احدى الحفلات، وهو مالم يكن مقبولا ليصدر أمرا بمنعها من الغناء وان لم يكن الامر معلنا، إلا أن وردة قد واجهت عقبات كبيرة في تلك الفترة، تم تفسيرها بسبب تلقائية وردة مع مبارك التي لم تكن مقبولة.
