لم تشفع دموع السيدة التي لم تبلغ سن الثلاثين لدى الذئب البشري الذي ظل يتربص لها ويخطط في طريقة سرقتها نظرا لأنها تعيش بمفردها مع طفلها الصغير وغياب زوجها عن المنزل بسبب طبيعة عمله في محافظة آخرى ليجلب لأسرته الصغيرة بعض النقود تساعدهم على العيش في your سعادة راضين بما قسمه الله لهم ولكن كان للقدر رأي آخر.
ربة المنزل الضحية والذئب البشري
في مركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ كانت تسكن ربة المنزل مع طفلها الصغير وزوجها الذي كان يذهب إلى محافظة آخرى ليعمل لهم طيلة الأسبوع ويأتي إليهم بنهايته ومن ثم يعود مرة آخرى إلى عمله، استمرت حياتهم على هذا النظام لفترة طويلة، إلا أن تربص بهم أحد جيرانهم وهو يعلم قصتهم وأن رب الأسرة يذهب إلى عمله ويترك زوجته وطفله بمفردهما.
اختمرت فكرة شيطانية في عقل المتهم الذي كان عاطل عن العمل بأن يسرق منزل الأسرة الصغيرة لا يوجد رجل في المنزل يحميهم، فكر المتهم في كيفية سرقة النقود أو أي شئ ثمين من المنزل فضاقت به الظروف ولا يوجد معه مال وهذه فرصه أمامه ليحصل على الأموال بكل سهولة ويسر، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
خطة الشيطان لسرقة منزل الضحية
هم المتهم بسرقة المنزل وانتظر حتى يأتي الليل فلا أحد في الشارع وجميعهم نيام في منازلهم لطبيعة مدينتهم الريفية، تسلسل المتهم إلى منزل الضحية واستطاع أن يدخل إلى المنزل وظن أن الضحية نائمة هي وطفلها ولكن خاب ظنه عندما وجدها مستيقظة وعندما شاهدته همت بالصراخ لينقذها أحد ولكن سرعان ما انقض عليها قبل أن ينفضح أمره.
دقائق الموت لربة المنزل وطفلها
طلب المتهم من الضحية بأن تعطيه مصوغاتها ولكنها رفضت وهو ما زال منقض عليها لكي لا تعلو بصوتها، دقائق من الآلم تعيشها الضحية وهي تعانق الموت وأعينها مليئة بدموع الموت وأيدي المتهم ملتفة على رقبتها لكي تخفت صوتها، لم تشفع تلك الدموع لدى المتهم بعدما خيمت القسوه على قلبه، دقائق وفاضت روح الضحية وهي تناجي ربها بأي ذنب قتلت، واستولى على قرطها والخاتم والدبلة التي ترتديهم.
هناك في الزاوية يقف الطفل ابن الضحية ويعتليه الرعب وهو يشاهد أمه تعانق الموت وهو لا يدري ماذا يفعل فهو ما زال طفلاً صغيرًا لا يعلم عن قسوة الذئاب شئ، وبسرعة شاهدته المتهم فانقض عليه لكي لا يفتضح أمره بعدما شاهده وهو يقتل أمه بدم بارد، دقائق معدودة وفاضت روح الطفل البرئ تهرول وراء روح أمه بعدما قتلته أيدي الخيانة والغدر.