يتدأول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مجموعة صور لمدرس يجلس وسط تلاميذه وهو يرتدي ازياء تاريخية فيظهر في صورة “محمد على باشا” وفي أخرى “الزعيم سعد زغلول”، ما بين مؤيد ومعارض للفكرة، مَن هو المدرس وما الذي دفعه إلى ذلك.
“مستر محمد العسكري” كما يناديه تلاميذه مدرس تاريخ للثانوية العامة يبلغ من العمر 50 عام اشتهر باجتهاده الدائم في تحويل مادة التاريخ من مادة حفظ تشكل عبأ على طلاب القسم الأدبي إلى مادة مفضلة ينتظرون حصصها ولا يرهبون الامتحانات، مستعينا على ذلك بكل الوسائل الحديثة من مواد مصورة وفيديوهات، حتى قرر مؤخراً أن يباشر عمله بشكل آخر أحدث ضجة وهو ارتداء الملابس والاكسسوارات الخاصة بالشخصية التي سيتكلم عنها والاستعانة بماكيير لوضع اللمسات التي تجعله يشبه تلك الشخصية بالفعل.
جسد العسكري معظم شخصيات التاريخ الحديث لمصر، وكانت أشهر الشخصيات التي يجسدها أمام تلاميذه الرئيس الراحل “محمد أنور السادات” ربما يعود ذلك للشبه الكبير بينهما، قضى “محمد العسكرى” 30 سنة من عمره في محاولة تبسيط مادة التاريخ وخلق تفاعل بين الأحداث التاريخية والطالب ليدرك النشء مدى عظمة تاريخنا المصري، فاستعان بكل الوسائل الممكنة فعرض أفلاما عن العبور وهو يشرح حرب أكتوبر.
ولم يكن محمد العسكري المدرس الوحيد الذي يجسد الشخصيات التاريخية لطلابه من أجل توصيل المعلومات وانما هناك ايضًا “أحمد الدهبي” الذي استضافته الاعلامية منى الشاذلي في احدى حلقات 2015.
يذكر أن بعض البرامج تستعين بـ “أ/ محمد العسكري” لتقديم مراجعات نهائية مُذاعة لمادة التاريخ في امتحانات الثانوية العامة، كان آخرهم المراجعة التي قدمها في برنامج كلام معلمين مع الاعلامي أحمد يونس.