راود المكتشفين حلم عظيم ألا وهو العثور على مقبرة الإسكندر الأكبر، فبعد 140 محاولة عالمية فاشلة، عاد الأمل من جديد لهم.
قصة العثور على التابوت الغامض في الإسكندرية
ففي أثناء أعمال حفر في مدينة الإسكندرية الموجودة في الشمال من جمهورية مصر العربية لبناء برج سكني كبير، عثر العمال المقيمين على الحفر على تابوت ضخم، يبدو أنه لأحد الملوك أو الكهنة القدماء، تداولت الكثير من الأقاويل نشرتها صحف غربية تفيد أن التابوت قد يكون للإسكندر الأكبر أشهر القادة العسكريين والفاتحين عبر التاريخ، وأن فتح التابوت قد يصيب العالم بلعنة وظلام لمدة 2000 عام هي عمر التابوت.
وعُثر على المقبرة على عمق 5 أمتار من سطح الأرض، وتلاحظ وجود طبقة من الملاط بين غطاء وجسم التابوت توضح أن هذه المنطقة لم يتم الحفر فيها والعبث منذ إغلاقه وقت صنعه.
يذكر أن وزارة الآثار المصرية أعلنت أن البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، عثرت على مقبرة أثرية ترجع للعصر البطلمي، وذلك خلال عملية حفر مجسات بقطعة أرض تخص مواطن بشارع الكرميلي بمنطقة سيدي جابر حي شرق الإسكندرية.
مواصفات تابوت الإسكندرية المكتشف
وقال الدكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: « المقبرة تشمل تابوتا مصنوعا من الجرانيت الأسود، ويعد من أضخم التوابيت التي تم العثور عليها في الإسكندرية، إذ يبلغ ارتفاعه ١٨٥ سم وطوله ٢٦٥ سم وعرضه ١٦٥ سم».
وتعتزم وزارة الآثار، فتح التابوت خلال الأيام المقبلة.
وأشارت وسائل إعلام أجنبية إلى أن التابوت فتحه سوف يصيب العالم بلعنة وظلام لمدة 2000 عام، وذلك استنادا لمراجع تاريخية قديمة تتحدث عن لعنة الفراعنة، وكان الدكتور مصطفي وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، قال: «إن التابوت لأحد الكهنة وليس لملك أو إمبراطور».
ونفي وزيري حقيقة ما تردد عن أن فتح التابوت سوف يصيب العالم بلعنة الفراعنة.
تماثيل مجهوله داخل مقبرة الاسكندريهأقاويل عن وفاة الإسكندر ومكان دفنه
◄ وقال الدكتور حجاج إبراهيم أستاذ الأثار المصرية: «إن التابوت من الصعب ومن المستحيل أن ينسب إلى الإسكندر الأكبر، لأن المصادر التاريخية أكدت أن الإسكندر طارد الفرس حتى بلاد الشام وبابل، بعد أن أتم فتح مصر، وهناك أصيب بمرض الطاعون، ووقتها كان هذا المرض مميت وشديد الخطورة، ويصيب بالعدوى، وعقب وفاته بالطاعون، تم حرق جثمانه خشية أن تتنشر عدوى الطاعون».
وأضاف أن لا وجود لجثمان الإسكندر في مصر، مشيرا إلى أن أبناء الإسكندر «الأول هو (أنتي جون) الذي كان موجودا في بابل، والثاني (سلوقس) كان موجودا في بلاد الشام، والثالث بطليموس الذي كان في مصر، ولو كان هناك جثمان لوالدهم لتنافسوا على دفنه عندهم».
◄ ويقال أن الإسكندر الأكبر توفي بالطاعون عن عمر 32 عاما في مدينة بابل بالعراق، وتمنى قبل وفاته إلقاء جثمانه في نهر الفرات، لكن بدلا من ذلك قرر أبناؤه وورثته من القادة اليونانيين نقل جثته إلى مسقط رأسه في مقدونيا، حسب ما يعتقد علماء الآثار، لكن القائد بطليموس اعترض القافلة في سوريا واستولى على جثمان الإسكندر ونقلها إلى مدينة منف في مصر، ثم إلى الإسكندرية، لإعطائه شرعية حكم مصر من بعد الإسكندر.
حقيقة تابوت الإسكندرية وما تردد من إصابة العالم بلعنة غير صحيح
وقال حجاج إبراهيم إن تابوت الإسكندرية المكتشف قد بالفعل يعود لأحد الكهنة الكبار، وهذا ما سنعرفه فور فتح التابوت، مضيفا أن ما تردد في الصحف والسوشيال ميديا عن إصابة العالم بلعنة وظلام لمدة 2000 عام وهي مدة عمر التابوت غير صحيح؛ والسبب هو أنه لا توجد ما يعرف بلعنة الفراعنة، لكن يوجد ما يعرف بلعنة الأثر، أو «الحرمانية» بمعني أن من يعبث بالآثار أو يسرق الآثار تحل عليه اللعنة، ويكون مصيره السجن أو القتل، أو الجنون، أو تعرضه أو أولاده لأذى وضرر.