نُشرت منذ ايام دراسة جديدة في مجلة”علوم المحيطات”تفيد أن زلزالاً بقوة 7 ريختر سوف يضرب البحر المتوسط فى الفترة المقبلة،وسينجم عنه موجات تسونامى هائلة تجتاح شواطئ البحر المتوسط،وتوقع العلماء حدوث هذا الزلزال في جزيرة كريت اليونانية أو جزيرة صقلية الايطالية،وسيؤثر هذا التسونامى الهائل على ليبيا واليونان وايطاليا،وربما يؤثر على مصر ايضاً.
ومن جانبهم علق علماء الجيولوجيا المصريين على هذه الدراسة وعن تعرض البحر المتوسط لموجات مد عاتيه”تسونامى”ومدى تأثيرها على مصر.
وفي هذا السياق قال الدكتور”يحى القزاز”استاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان،”ان هذه الدراسة لم تضيف شيءجديد،وما ذكر فيها هو من الأبجديات الجيولوجية المعروفة،لأن منطقة البحر المتوسط نشطة زلزالياً،كونها منطقة تصادم صفيحة شمال أفريقيا مع صفيحة جنوب غرب اوروبا”الأورو آسيوية”،وينتج عن هذا التصادم زلزال نتيجة انضواء لوحة شمال أفريقيا تحت لوحة جنوب غرب اوروبا،ومركز هذا التصادم القارى قريبا من جزيرتى كريت وصقلية”.
واضاف،”ان ما يمكن التنبوء به هو حدوث الزلزال اما قوته ومدى خطورته فتوقعهما امر صعب،فقوة الزلزال لا يتم معرفتها الا وقت وبعد حدوثه،كما أن حدوث زلزال في هذه المناطق سيكون تأثيره في الغالب على جزيرتى صقلية وكريت نظراً لأنهما قريبتين من منطقة التصادم وانضواء الصفائح القارية تحت بعضها،اما إذا تأثرت ليبيا بالزلزال فمن المؤكد أن مصر ستتأثر به ايضاً،لكن قوة هذا التأثير غير معروفة ولا يمكن توقعها أو التبوء بها”.
وتابع،”ان دولتى المغرب والجزائر معروفتين بالزلازل لأن لهما تاريخ قديم مع الزلازل،اما مصر فهى آمنة إلى حد ما،لكن تعرضها لزلزال امر وارد،لذلك يجب أن نستعد لاحتمال حدوثه،لكن المشكلة التي تعانى منها مصر بالفعل هى تآكل الشواطئ المصرية”.
اما الدكتور “حاتم عودة”الرئيس السابق للمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية،فيقول،”لا يوجد توقع أو تنبؤ دقيق لوقوع الزلازل،لكن ما نعرفه أن المنطقة نشطة زلزالياً أو غير نشطة،واذا كان الزلزال قريب وقوى من مصر فبالطبع سيؤثر عليها،اما إذا كان بعيداً فلن يؤثر،كما أن اخر زلزال مدمر اثر على مصر وكانت نتائجه كارثية خصوصا على مدينة الأسكندرية وقع منذ حوإلى 750 سنة”.