منذ مؤتمرها الأول في مصر، تشهد مؤسسة “تكوين” التي دشنها مجموعة من الكتاب والمثقفين هجوماً كبيراً على مواقع التواصل الإجتماعي، هذا الهجوم أرجع البعض سببه لظهور بعض الذين اشتهروا بتشكيكهم في الكثير من الثوابت الإسلامية، والسنة النبوية.
هاش تاج لإغلاق المركز
التخوف الكبير الذي صاحب ظهور مؤسسة تكوين، ترجمه البعض على هيئة “هاش تاج” يطالب بإغلاق المؤسسة، هذا الوسم انتشر بشكل كبير خلال الأيام الأولى لإطلاق هذه المؤسسة المثيرة للجدل، خاصة بعد تداول صور تم التقاطها لبعض أعضائها وبجوارهم زجاجة بيرة.
تطور الأمر بشكل سريع، وفي غضون أيام قليلة تداول البعض أنباء عن إطلاق مؤسسة الأزهر الشريف لوحدة تابعة له تحت إسم “بيان”، لتكون مهمة هذه الوحدة الإجابة على الأسئلة التي تثيرها مؤسسة “تكوين”، ولتكون حائط صد ضد دعوات الإلحاد.
المنشور الأخير حول مؤسسة “بيان”، دفع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى إصدار منشور له عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح من خلاله حقيقة هذا الأمر.
وقال المركز في منشوره “أنشأ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في منتصف ديسمبر من عام 2018م، بدعم من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطَّيب شيخ الأزهر الشريف؛ لمواجهة شبهات الإلحاد والفكر اللاديني، وبناء وعيٍ معرفيٍّ للوقاية من هذا الفكر المتطرف والمنحرف، وتوفير مساحات آمنة للحوار مع الشباب وتحصينهم من حيل المتشكِّكين في الدين، والعمل على إزالة المفاهيم المغلوطة لديهم”.
وتابع “وتضم الوحدة نخبة من أعضاء المركز وأساتذة من جامعة الأزهر والجامعات المصرية، متخصصين في: العقيدة والفلسفة، والفقه الإسلامي، وعلم النفس، والاجتماع، والصحة النفسية، وغير ذلك من التخصصات المختلفة، وتعمل الوحدة على المتابعة اللحظية لكل يُثار حول الإسلام وشرائعه من أغلوطات وشبهات فى مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وتحليل بياناته، وتقديم معالجات متخصصة، ومحتويات تدعم هذه المعالجات، وتجوب بها محافظات وجامعات الجمهورية من خلال برامج توعوية متخصصة، ومطبوعات، وحملات إلكترونية وإعلامية بلغة بسيطة يفهمها الشباب، وقد استفاد من جهود الوحدة خلال هذه المدة أعداد ضخمة من الشباب والأسر”.
وأضاف “وتستقبل الوحدة منذ ذلك الحين الشَّباب الباحثين عن الحقيقة في مقر المركز بمشيخة الأزهر الشريف، وتعقد لهم المقابلات الشخصية الواقعية والإلكترونية بالمركز وبأماكن تنفيذ برامجه في أنحاء الجمهورية مع متخصصين من أعضاء المركز، وتساعدهم على محو أي شبهة تتعلق بالدِّين والشريعة”.