عاد حادث قطار الإسكندرية ليضع فصلاً جديداً لكوارث الموت في بلاد المحروسة عشرات القتلى والمصابين وحوادث متكررة في سكك حديد مصر ثانى أقدم سكك حديد في العالم، وما بين إهمال حكومى وقضاء وقدر كانت التصريحات الحكومية لمواجهة الأزمة وإدارتها حتى أن الأرقام الواردة من الأجهزة الحكومية بشأن عدد الوفيات والإصابات متضاربة في غياب تام للشفافية وحق المعرفة للمواطن، فيما يلى تقرير عن أبرز كوارث سكك حديد مصر.
حادث قطار البدرشين
حدثت المأساة في مدينة البدرشين بمحافظة الجيزة في ديسمبر 1995 حيث اصطدم قطار بمؤخرة قطار آخر وكان التصريح الحكومى وقتها بأن سائق القطار تجاوز السرعة المقررة له ومع وجود ضباب كثيف لم يتمكن من الرؤية، الكارثة أودت بحياة 75 شخصاً وإصابة المئات.
حادث قطار كفر الدوار
يعود تاريخه إلى عام 1998 هذا الحادث الأليم الذي خلف 58 قتيل وأكثر من مائة مصاب بعدما خرج القطار عن قضبان السكك الحديدية واقتحم سوق تجارى مزدحم بالقرب من محطة قطار كفر الدوار ولم يوقف القطار سوى اصطدامه بمبنىخرسانى خاص بنصب تذكارى للجندى المجهول.
صفوت الشريف وزير الإعلام وقتها صرح بأن السبب يعود إلى أن سائق القطار لم يستطع إيقاف القطار بسبب عبث بعض الركاب المسطحين أعلى القطار بفرامل الهواء الخاصة بالقطار وأضاف بأنه سيتم صرف مبلغ 5 آلاف جنيه لأسرة كل متوفي ومبلغ 1000 جنيه لكل مصاب، كما قامت سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري وقتها بزيارة المصابين في المستشفيات بمدينة كفر الدوار.
حادث قطار الصعيد
في فبراير 2002 وقبيل حلول عيد الأضحى كان القطار في مدينة العياط جنوب الجيزة مكتظاً بالركاب المسافرين لصعيد مصر لقضاء أجازة العيد مع ذويهم، حيث اشتعلت النيران في القطار واستمرت حركة القطار لمسافة 10 كيلو متر تقريباً وهو مشتعلاً الأمر الذي دفع الكثير من الركاب إلى القفز من القطار وهو متحرك، الحادثة الأكبر في تاريخ السكك الحديدية خلفت أكثر من 350 حالة وفاة وأكثر من ألف حالة إصابة، التصريح الحكومى عن سبب الحادث بأن أحد الركاب كان يحمل معه بوتجاز (بومبة) وانفجر داخل القطار.
حادث قطار المنصورة
في أغسطس 2006 اصطدما قطارين متجهين إلى القاهرة أحدهما قادم من المنصورة والآخر قادم من بنها على نفس شريط القطار واختلفت الروايات في عدد القتلى بين 53 و80 قتيلاً وأكثر من 150 مصاباً.
حادث قطار قليوب
في يوليو 2007 اصطدم قطارى ركاب ببعضهما وخلف الحادث وفاة 58 شخصاً وإصابة أكثر من 160، الحكومة المصرية قررت إقالة رئيس هيئة السكة الحديدية من منصبه وذلك لاحتواء الغضب الشعبى.
حادث قطار أسيوط
حدثت الواقعة عند مزلقان المندرة بمركز منفلوط في محافظة أسيوط في نوفمبر 2012 حيث اصطدم القطار بأتوبيس رحلات تابع لأحد المدارس في المدينة والذي أودى بحياة 50 تلميذاً وسائق الأتوبيس ومشرفة الأتوبيس، الرد الحكومى وقتها كان على لسان رئيس الوزراء هشام قنديل بأن الحادث قضاء وقدر وخرجت وقتها المقولة الشهيرة (يعنى هو مرسى اللى كان سايق) وكان ذلك إبان الحرب الإليكترونية بين مؤيدى ومعارضى النظام السابق.
حادث قطار الإسكندرية
بالقرب من مدينة خورشيد التابعة لمحافظة الإسكندرية في يوم الجمعة 11 أغسطس 2017 اصطدم قطارين على نفس شريط السكة الحديد أحدهما كان معطلا، الحادث أودى بحياة 41 شخصاَ وإصابة 131 آخرين ، الغريب أن الحكومة المصرية التزمت الصمت تجاه الحادث بل والأغرب أن النائب العام أصدر قرارا بتشريح الجثث لمعرفة سبب الوفاة.
ويعد السؤال الأبرز الآن هل سيكون حادث قطار الإسكندرية هو الأخير؟ أم أن دماء المصررين مقدر لها المزيد من النزيف