جيران ضحية فرح حلوان:8 رصاصات طائشة تسببت في وفاة”روان”فتحولت الزعاريد لصرخات..وجارتها:”جاتلي في المنام وقالتلي خلي ماما متعيطش”
وقفت روان ذات الـ15 عاما في شرفة منزل والدتها التي جاءت لزيارتها بعد انفصالها عن والدها وهى تشاهد عن قرب فرح أحد جيرانها بالمنطقة والابتسامة الناعمة لا تفارق وجهها لسعادتها باللمة والفرحة التي تعم المنطقة عندما تعالت الزعاريد وعلت الأصوات الصادرات من سيارة الزفاف التي زينت بالورود، وتابعت بشغف شديد الزفة وكأنها تسرح بخيالها في يوم عرسها واليوم الذي سترتدي فيه الفستان الأبيض وبين لحظة وأخرى ترد روان على من حولها وهو يردد عبارة:”عقبال فرحة يا حبيبتي”. ولم تكن تدري أن القدر كتب هذه الليلة آخر أيام حياتها على الدنيا.
روان ضحية فرح حلوان:” خلي ماما متعيطش علشان رجليها بتوجعها”
واستهتر البعض بأرواح الناس باستخدام طلقات أعيرة نارية في حفلات الزفاف فمن قبل توفي الطفل يوسف بطلق ناري طائش من زفاف وذلك في ميدان الحصري بأكتوبر واصابة طالبة أخرى في نفس المنطقة وها هى روان تلقي حتفها بعد أصابتها بأعيرة نارية من فرح وهى تقف في شرفة منزل والدتها بالدور الخامس.
وذكر جيران “روان أنهم شاهدوا 3 أشخاص كانوا يطلقون أعيرة نارية ويحملون شماريخ وألعاب نارية في الفرح ولكن أنوار الفرح لم تمكنهم من معرفة الأشخاص على الرغم من أن والد روان اتهم شقيق العريس الذي يعمل سائق تكتوك في قتل ابنته وتم إلقاء القبض عليه واعترف بأنه من كان يطلق الخرطوش بالفرح، وأكد الجيران أن الشوارع بالمنطقة ضيقة فكان من الطبيعي أن تصيب الطلقات أي شخص في اتجاهها.
وعبر الكثير من الجيران عن حزنهم البالغ بوفاة روان وقد أشادوا برقتها وأخلاقها الطيبة وكانت مفاجأة بالنسبة لهم بعد سماع الصرخات التي علت على أصوات الزعاريد والمكبرات بعد إصابتها بالأعيرة الطائشة من الفرح وقد تحولت الفرح لمأتم حزنا على فراقها.
وتروي جارتها أن ندى أخذت 8 طلقات في جسمها ولم يكن أحد يتوقع موتها وظننا فقط أن شىء خبطها فقد جرت على غرفتها بسرعة متجهة إلى المرآة لتشاهد ما أصاب وجهها ولكن والدتها تفاجأت بها مغما عليه في الحجرة وعلى الفور اتجهوا بها إلى المستشفى ولكنها توفت حيث أن إصابتها كانت خطيرة لأن الطلقات كانت بين الصدر والقلب
وتضيف جارتها التي تمثل بالنسبة لها ابنتها الثانية أن روان جاءتها في المنام قبل موتها بيوم واحد وتقول لها:”خلي ماما متعيطش عشان رجليها بتوجعها” وقالت والدموع تتساقط منها” حسبى الله ونعم الوكيل” ودعت لوالدتها أن يلهمها الله الصبر على فراقها.