أكد رئيس جامعة قناة السويس الدكتور ناصر مندور، على أن العلاقات المصرية الصينية بمثابة حجر أساس ونقطة البداية لوجود الصين في القارة السمراء بين ماضي عريق ومستقبل مشرق ملئ بالأمنيات مع انتظار المزيد، حيث أن مصر تعتبر أول دولة أفريقية وعربية تنشئ علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية وذلك من ما يقرب من ستة وستين سنة، وبالتحديد يوم ثلاثين من شهر مايو عام ١٩٥٦، في الوقت الذي أصدرت فيه الحكومتان المصرية والصينية البيان المشترك المتعلق بذلك الأمر.
واستكمل رئيس جامعة السويس حديثه قائلاً بأن البداية كانت في لقاء الرئيس المصري جمال عبدالناصر مع رئيس مجلس الدولة الصيني شوان لاي أبريل عام ١٩٥٥ أثناء مشاركتهما بمؤتمر باندونج بإندونيسيا، والاتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مباشرةً في العام التالي، وأضاف بأن اليوم الثلاثاء الموافق الواحد والثلاثين من يونيو 2022م، تحتفل الجامعة بمرور ٦٦ عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، وقال مندور أنه أول من درس في الصين في جامعة جنوب الصين الزراعية، وقد حصل على درجة الدكتوراه منها، كما تشرف بكونه أول رئيس لجامعة مصرية من الدارسين في الصين.
وأضاف رئيس جامعة قناة السويس بأن قد تكون لديه رؤية عن العلاقات المصرية الصينية، والتي تشهد أزهى حالاته في ظل قيادة رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والزعيم الصينى شى جين بينغ، اللذان انتقلا بالعلاقات نحو الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الجانبين، وبالأخص في ظل مبادرة الحزام والطريق، والتي تتكامل مع رؤية مصر ٢٠٣٠ لتنهض العلاقات في مجالات كل من الصناعة ،التكنولوجيا، التجارة، الزراعة ،الطب، التعليم وغير ذلك من المجالات المتنوعة، وأشار مندور الى التعاون بين جامعة قناة السويس والصين، اذ حصلت الجامعة على النصيب الأكبر من تلك العلاقات بين الجامعات المصرية، وذلك بإنشاء معهد كونفوشيوس، معهد الاستزراع السمكي، والكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية، إلى جانب البدء البدء تنفيذ مشروع مستشفى جراحات اليوم الواحد.