بعد تأجيل وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” لعملية “ملامسة الشمس” عن طريق إرسال المركبة الفضائية “باركر سولار بروب” أو بالانجليزية “Parker Solar Probe” ذو الدرع الحراري الجديد يوم السبت قررت تنفيذ المهمة يوم الأحد في تمام الساعة 3:31 صباحاً. ونجحت بالفعل المحاولة الثانية لإطلاق المركبة الفضائية “باركر سولار بروب”، وكانت المركبة الفضائية بحجم سيارة (حيث ما تراه في الصور ليس ألا صواريخ تنقله من الأرض إلى الفضاء ثم تسقط مرة أخري) وستصل إلى مسافة 4 ملايين كيلومتر حول الغلاف الجوي للشمس وبالتالي ستكون أقرب مركبة فضائية إلى سطح الشمس، وستستمر تلك المهمة لمدة سبع سنوات لمعرفة طبيعة الهالة الشمسية المحيطة بالشمس ومدي تأثيرها على الكرة الأرضية وبالطبع لتستمر كل تلك الفترة تم تحصينها بدروع غير قابلة للانصهار في حرارة الشمس العالية، وبالطبع بداخل المركبة الفضائية يوجد احدث التقنيات لإرسال المعلومات إلى “ناسا” والفحص الخاصة بدراسة رياح الشمس.
كم طول المسافة التي ستسافرها؟
ستسافر هذه المركبة تقريبا 145 مليون كيلومتر والدراسة لمدة سبعة سنين حيث أن المسافة بين الشمس والأرض تبلغ تقريبا 149.6 مليون كيلو متر، وتبلغ المسافة بين الأرض والقمر 384،400 كيلو متر تقريباً، لك أن تتخيل كم تبعد الشمس أذن. حيث تسير المركبة بسرعة 430،000 ميل في الساعة وستدور حول الشمس في 88 يوم فقط (دورة كاملة).
تسمية المركبة الفضائية
سميت ولأول مرة باسم شخص ما زال حياً وهو عالم الفيزياء الفلكية “يوجين باركر” البالغ (91 عاما) وهو من المهتمين بدراسة الشمس وأول من أعلن وجود “رياح شمسية” قبل 60 عاما.
معلومات أخري
كلف مشروع ناسا “Parker Solar Probe” مبلغ 1.5 مليار دولار لإرسال تلك المهمة إلى سطح الشمس وسيدور في مدارات حول كوكب” الزهرة” لمدة 6 أسابيع وثم سيدور 6 أسابيع أخرى ليلتقي بالغلاف الجوي للشمس. ستصل درجة حرارة المركبة الفضائية تقريبا إلى 1600 درجة مئوية.