تفتيش حرب.. استعراض عسكري يعكس قوة واستعداد القوات المسلحة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي
شهدت الدولة المصرية اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر حدثاً كبيراً تحت عنوان “تفتيش حرب”، حيث شارك في حضور فعاليات هذا الحدث العسكري الرئيس عبد الفتاح السيسي مع مشاركة العديد من الشخصيات البارزة من ضمنها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
حدث تفتيش حرب تصدر الترند على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، خاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي شارك في حضور اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني في محافظة الإسماعيلية، كما أن هذا الحدث يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات كبيرة، وهذا الأمر يضيف أهمية خاصة على هذا الاستعراض العسكري الكبير.
ما هو تفتيش حرب
تفتيش حرب يعتبر أحد أنواع التفتيشات العسكرية التي يتم إجراؤها بشكل دوري ومخطط على وحدات وتشكيلات القوات المسلحة، وهذا النوع من التفتيشات يهدف إلى قياس مستوى الجاهزية ودرجات الاستعداد القتالي للقوات المسلحة، بالإضافة إلى تقييم الكفاءة الفنية للأسلحة والمعدات والأجهزة المختلفة، كما يعني تقييم الحالة الإدارية والتنظيمية للوحدات تحت التفتيش.
وبحسب ما قاله اللواء أركان حرب أسامة محمود في تصريحات رسمية أن تفتيش الحرب يعتبر الأقوى والأهم بين أنواع التفتيشات الأخرى، حيث يساعد بشكل كبير في التعرف على مدى الجاهزية والاستعداد القتالي لتنفيذ المهام العسكرية، بالإضافة إلى التعرف على الروح المعنوية للمقاتلين بمختلف رتبهم ودرجاتهم العسكرية.
تفاصيل الحدث “تفتيش حرب”
خلال فعاليات الحدث العسكري الكبير الذي أقيم اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر، استمع الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى شرح تفصيلي مبسط من العميد أركان حرب طاهر غريب طاهر، وهو قائد الفرقة السادسة المدرعة، وكان الشرح حول اصطفاف القوات المشتركة في التفتيش، كما شمل العرض مشاركة وحدات المدفعية والدفاع الجوي، بالإضافة إلى قوات الصاعقة والقوات البحرية وعناصر المنظومة صقر، والعديد من القوات الأخرى.
رسالة الحدث العسكري “تفتيش حرب”
في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والعديد من الشخصيات البارزة بما في ذلك رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، استطاع هذا الحدث العسكري أن ينقل العديد من الرسائل المهمة، من أبرزها إظهار التفتيش للشعب المصري ومدى جاهزية القوات المسلحة واستعدادها لحماية الوطن، وهذه الرسالة على الصعيد الداخلي.
أما بالنسبة للصعيد الخارجي فإن الحدث العسكري استطاع أن يوصل عد رسائل من أبرزها، جاهزية واستعداد القوات المسلحة المصرية لردع أي جهة قد تفكر في تهديد أمن الدولة المصرية.
يأتي هذا الحدث العسكري الكبير في وقت حساس جداً تعيشه المنطقة بأكملها الآن، حيث أن هناك الكثير من التوترات والنزاعات التي تمر بها المنطقة خلال الوقت الراهن وربما قد تؤدي إلى حروب إقليمية، لذلك كان يجب التحضير والتنظيم لهذا الحدث العسكري الكبير وسط هذه التوترات من أجل إظهار قوة الدولة المصرية، وإظهار قدرة قواتها المسلحة على حماية البلاد في أي وقت وتحت أي ظروف.
