عم “بشرى” سائق أوتوبيس حادث المنيا يروي تفاصيل الهجوم الغادر الذي تعرضو له من قبل بعض الملثمين
لحظات من الرعب قضاها ضحايا الحافلة المتجه إلى دير الآنبا صموئيل، وذلك بعد تعرضهم لهجوم غادر، ومن ضمن الضحايا هو عم “بشرى كامل جرجس” وهو سائق الحافلة، وقد قضى عم بشرى أكثر من 3 ساعات في غرفة العمليات بمستشفى معهد ناصر وذلك لاستخراج 3 رصاصات من جسده والتي كادت أن تنهي حياته لولا ستر الله، ووقد لقى 28 شخص مصرعهم بسبب الهجوم الغادر بينهما أصيب حوالي 26 شخص وكان ذلك يوم الجمعة بعد تعرض الحافلة لهجوم وعدوان غادر من قبل بعض الملثمين.
لحظات من الرعب يرويها عم بشرى سائق الحافلة
ويروي عم بشرى تفاصيل رحلته والتي اعتاد القيام بها عديد من المرات، وهي الرحلة إلى دير الآنبا صموئيل، في مدينة العدوة بالمنيا، ولكن تلك المرة شاءت الأقدار أن تختلف تلك الرحلة عن كل ما سبقها من رحلات، وفي تمام الساعة التاسعة ومن الهدوء الذي يسود المكان في الطريق الصحراوي فوجئ الجميع بوابل من الرصاص يتم أطلاقة ويخترق الحافلة، ومعها اضطر عم بشرى إلى الوقوف مجبرا، ويقول عم بشري بانهم فوجئوا ب 6 أشخاص ملثمين قامو بإطلاق النار بشكل مكثف على الحافلة وأيضا على كاوتش الحافلة مما اضطره للوقوف مجبرا، ثم قاموا بالصعود إلى الحافلة وبدا في أطلاق النار بشكل عشوائي على الركاب مما أدي إلى مقتل اغلبهم، وأضاف عم بشرى أيضاً انهم سرقو الذهب الذي كانت ترتديه السيدات وسرقو الهواتف المحمولة أيضاً والأموال التي كانت بحوزة من في الحافلة.
مشهد رهيب لن يمحى من الذاكرة ورغم ذلك عم بشري يتمسك بالأمل
وقد أصيب عم بشرى بـ 3 رصاصات احدهن استقرت أعلى عضلة القلب والرصاصتين الأخريتين أصابتا فخدية الأيسر والأيمن وتم نقله إلى معهد ناصر، ويقوم وزير الصحة بنفسه بالأشراف على الحالات وعلى الطاقم الطبي المعالج لهن، وعم بشرى لديه من الأبناء 4 منتظرين عوده رب الأسرة وعائلهم وهو يعمل سائقا بشركة قطاع خاص، ويقول عم بشرى انه مشهد رهيب لن يمحا من الذاكرة ولكنه يتمسك بالأمل ويقول” هنبفي كويسين وادعو لنا نبفي كويسين”.