أكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية أن ظاهرة التغير المناخي وارتفاع مستوى سطح البحر شكل تحديا كبيرا لكثير من دول العالم خاصة في المناطق الساحلية وذات المستويات المنخفضة كدلتا النيل، مشيرا إلى أن دلتا النيل من أكثر المناطق المهددة في العالم وواحدة من أكثر المناطق حساسية للتغير المناخي، واستعرض الوزير أبرز المشاريع التي يتم تنفيذها في مجال حماية السواحل من تغير المناخ، وقال في لقاء مع رئيس المديرية العامة لحماية الشواطئ في مصر، إن الأزمة في دلتا النيل جعلت المناطق المتأثرة بالمناخ قضية ضرورية لحماية سلامة المواطنين، وكذلك لحماية الاستثمارات القائمة في المناطق الصناعية والزراعية والسياحية على طول الساحل الشمالي لمصر، وخاصة في منطقة دلتا.
تغير المناخ
يشير تغير المناخ إلى التغيرات طويلة المدى في درجات الحرارة وأنماط الطقس، حيث تكون هذه التغييرات طبيعية، ومنذ القرن التاسع عشر كان النشاط البشري هو السبب الرئيسي لتغير المناخ، ويرجع ذلك أساسًا إلى حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي، وينتج عن حرق الوقود الأحفوري انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تعمل مثل غطاء يغطي الكرة الأرضية ويحبس حرارة الشمس ويرفع درجات الحرارة.
تشمل أمثلة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تساهم في تغير المناخ ثاني أكسيد الكربون والميثان، على سبيل المثال، تأتي هذه الغازات من استخدام البنزين لقيادة السيارات أو استخدام الفحم لتدفئة المباني، كما تؤدي إزالة الأعشاب والشجيرات وحرق الغابات إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون، كما تعتبر مدافن النفايات هي مصدر رئيسي لانبعاثات غاز الميثان، ويعتبر إنتاج واستهلاك الطاقة الصناعية مصدر رئيسيا لهاته الانبعاثات.
دلتا النيل وتغير المناخ
وأضاف الدكتور محمد عبد العاطي أن مر تتطلع إلى استضافة مؤتمر المناخ القادم الذي يمثل القارة الأفريقية، كفرصة ذهبية لعرض التحديات التي تواجهها إفريقيا في قطاع المياه، وأشار إلى أنه تم القيام بأعمال الحفظ على 210 كيلومترات من الشواطئ خلال السنوات القليلة الماضية، كما يتم بذل الجهود لحماية 50 كيلومترًا أخرى من الشواطئ لحماية الأشخاص والمرافق في المناطق الساحلية، فضلاً عن الجهود المبذولة ضد التغير المناخي.