عقدت وزيرة الاستثمار الدكتورة سحر نصر في لقاءها مع رجل الأعمال الأمير الوليد بن طلال الاتفاق على استثمارات جديدة في قطاع السياحة المصرية من المتوقع أن تتجاوز 800 مليون دولار، حيث تم التقابل فيما بين الوزيرة ورجل الأعمال السعودي على اليخت الخاص به بمدينة شرم الشيخ في حضور رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفي بعد الإفراج الصحي عنه.
تشمل الاستثمارات إجراء توسعات بمنتج فورسيزون بمدينة السلام “شرم الشيخ” في خطوة تهدف إلى جعله أكبر منتجع سياحي على مستوي العالم، بالإضافة إلى إنشاءات فندقية بالساحل الشمالي وتحديداً بمنطقة العلمين.
وتتضمن الاستثمارات تعاون مشترك مع رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفي، حيث تم التعاقد على إنشاء فندق جديد بمدينتي، في تعاون ليس هو الأول فيما بين الوليد بن طلال ومجموعة هشام طلعت مصطفي والتي بلغت قيمة استثماراتها في منتجعات فورسيزون نحو 1،8 مليار دولار.
يأتي الوليد بن طلال على قائمة الأثرياء العرب، ومن ضمن أكبر المستثمرين في مصر، فيمتلك الوليد في مصر 58 فندقاً ومنتجعاً سياحياً، ويشار إلى أن استثمارات الوليد لم تقتصر على مجال السياحة الفندقية فقط إنما جدير بالذكر امتلاكه لمجموعة روتانا للإنتاج الفني والإعلامي، وفي قطاع الطيران يمتلك مجموعة طيران ناس.
ويعزي المحللون الاقتصاديون الوضع السيئ للاستثمارات في مصر إلى سوء الوضع الأمني بالبلاد وتوالي العمليات الإرهابية، وهو ما يعكر المناخ الاقتصادي بصفة عامة ويطبع بتلك السمات على الاستثمارات الوافدة للبلاد.
كما أشارات وزيرة الاستثمار سحر نصر إلى أن بوادر الانتهاء من قانون الاستثمار الجديد ولوائحه التنفيذية تهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي وتذليل العقبات أمام المستثمرين في مصر.
وتكهن البعض بأن الدافع الحقيقي وراء الاستثمارات الجديدة إنما يرجع إلى العلاقات المصرية السعودية، والتي شهدت في الفترة الأخيرة اتفاقات سياسية بين قادة البلدين الشقيقين والعمل في قضايا مشتركة بالبلدين.
