مر الوطن بفترات عصيبة، أظهرت معدن المخلص والوطني من المعادن الرخيصة التي باعت البلاد في تلك الفترة، لكن ظهرت لنا المعادن الغالية، والتي كان منها “أبو الثوار” كما لقبوه، إبان ثورة يناير في ميدان التحرير.
العقيد محمد عطيان، الملقب بأبو الثوار، الذي بات الجميع يعلمه، ويعرفه بتواجده الدائم خلال أحداث ثورة يناير في ميدان التحرير، والذي اشتهر بتواجده ولافتاته التي كان يحملها دائما بين يديه لينصح الثوار، والشباب وطلاب الجامعة، وغيرهم بالنصائح الغالية التي كان يقدمها لهم، أثناء الثورة وبعدها من مجريات الأحداث التي شهدتها البلاد في تلك الفترة.
الجدير بالذكر أن، العقيد محمد عطيان، كان ممن شاركوا في إلقاء القبض على الجندي الإسرائيلي، إيلان جرابيل، الذي إلفي القبض عليه فيه ميدان التحرير، إبان أحداث الثورة.
جالس أبو الثوار شخصيات كثيرة أثناء الثورة، وكشف المتآمرين على الثورة وعلى الشعب المصري، وكان معايشا للأحداث منذ بدايتها حتى نهاية الثورة، اشتهر وذاع صيته، والذي عرف أيضاً ببركة الثورة، والرجل الذي بارك الثورة وبوركت الثورة به، لحمايته لها ولأبنائها داخل الميدان، ودوره في إلقاء القبض على الإسرائيلي إيلان.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات المصرية أطلقت سراح الجندي الإسرائيلي فيما بعد، بعد التحقيق في هويته وأسباب تواجده داخل البلاد في تلك الفترة، واكتشفت أنه أمريكي الجنسية، وكان متواجداً بهدف السياحة والعلم، ولم تثبت عليه صفة الجاسوسية.