في فترة الثلاثينيات كان المجتمع المصري يعج بكثير من اليهود الذين ينتشرون في الكثير من المحافظات المصرية، وخاصة محافظة القاهرة والأسكندرية، وفي هذه الفترة كان هناك أحياء كاملة كلها يهود، وكانت تربطهم بالمصريين علاقات قوية ومتينة، ولكن هذه العلاقات تغيرت بعد قيام اليهود بإعلان قيام دولة إسرائيل في فلسطين.
وأثناء تواجد اليهود في مصر اشتغل الكثير منهم في مجال التمثيل والإخراج وبرعوا فيه واتقنوه، ولعل المخرج اليهودي (توجو مزراحي) أكبر دليل على ذلك النجاح، كذلك كان هناك ممثل يهودي في فترة الثلاثينيات يعتبر من أشهر نجوم الكوميديا في مصر، هذا الممثل يدعي (شالوم).
هذا الممثل الذي قدم الكثير من الأدوار الكوميدية البارعة في السينما المصرية، ولولا اقتحام على الكسار ونجيب الريحاني السينما المصرية في ذلك الوقت، لكان هذا الممثل اليهودي من أفضل الكوميديين في تاريخ السينما المصرية.
الفنان اليهودي شالوم ولد في يوم 8 نوفمبر عام 1900 وكون ثنائيا فنيا باسم “شالوم وعبده”، وكان عادة يظهر في أفلامه باسمه الحقيقي، ولعل أبرز أعماله السينمائية أفلام (العز بهدلة والكوكايين والرياضي وشالوم الترجمان).
هذا ولكن بعد فتور العلاقات بين المصرين واليهود في الأربعينيات وتدهورها، شعر هذا الممثل بأنه منبوذ ومكروه في الشارع المصري، فقرر مغادرة مصر والرحيل إلى روما وتوفي هناك في عام 1948، وبالرغم من أن هذا الممثل يهودي إلا أننا نستطيع أن نقول عنه بأنه ظلم بسبب الصهاينة وكره العرب لهم، ولذلك تم طمس تاريخ هذا الممثل بالكامل ولا توجد أي معلومات عنه إلا القليل، ومات هذا الرجل وهو يكره اسرائيل لإنها كانت السبب في شقائه وعنائه.
قد يهمك:
عن الكاتب:
محررة ومدونة مصرية أعمل بموقع نجوم مصرية، حاصلة على بكالوريوس علوم حاسب آلي عام 2007، وأحب هوايتي تصفح الإنترنت ومتابعة مباريات كرة القدم العربية والعالمية، والأخبار العربية وإهتمامات المرأة، كما أعشق السفر والقصص القصيرة.