لا شك أن هناك اهتمام كبير بدور الشباب خلال المرحلة الحالية التي بها البلاد نظرا لكونهم هما صناع المستقبل وقد اصبح الشاب الذي قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقبيل رأسه أمام الحضور خلال افتتاح مؤتمر الشباب الدوري الرابع بمحافظة الإسكندرية صباح اليوم حديث مواقع التواصل الاجتماعي خاصة وأنه كان يجلس على يسار الرئيس مباشرة وقد وجه الرئيس حديثه بأنه يتشرف بالجلوس بجواره وانه يفتخر به كشاب مصري ونحن نوضح من خلال تلك السطور القادمة من هو ذلك الشاب ياسين الزغبي ولماذا قد لاقى تلك الحفاوة والتقدير من جانب رئيس الجمهورية
من هو الشاب ياسين الزغبى الذي أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعى
الشاب هو ياسين الزغبي هو رمز للقوة وتحدى الصعاب والظروف حيث تعرض لحادث كبير منذ سنوات عندما كان يقوم بالسباحة في مدينة شرم الشيخ مع مجموعة من أصدقاءه وقام أحد القوارب بالاصطدام به وبعد أفاقته بأسبوع كامل من الحادث داخل المستشفى اكتشف بأنه قد تم بتر ساقه اليسرى وهو ذو 18 عام واستطاع بعد فترة تركيب قدم صناعي أثناء سفره إلى الخارج لكى يقوم بإستكمل حياته بشكل طبيعي مثل غيره من الشباب وقد كان رمزاً للصمود والتحدي حيث قرار استكمال عشقه لركوب الدراجة ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقط
ياسين يتحدى الإعاقة ويقرر أن يجول بمحافظات غرب الدلتا
فقد استطاع ياسين الزغبي من خلال قياداته لدرجاته بقدمه الصناعي بالتجول بكافة محافظات غرب الدلتا لكى يجمع كافة شكاوى وتساؤلات الشباب الموجهة إلى الرئيس السيسي لكى يقوم بتقديمها إليه خلال لقاءه وبالفعل عندما حضر إلى القاعة الخاصة بإقامة المؤتمر بمكتبة الإسكندرية قام الرئيس السيسي بالترحيب والإشادة بما قام به بتلقي كافة ما تم جمعه من ياسين الزغبي وأعلن عن إجابته على كافة الشكاوى والاستفسارات ويتمنى الزغبي الالتحاق بكلية الحقوق للمطالبة بحقوق المعاقين خاصة وأنه يرى من وجهة نظره وجود إهمال كبير من قبل الدولة في مراعاة تلبية احتياجات هولاء المعاقين
خاصة مع تلك القوانين التي لم تكن سندا لهم في الوظائف والتعينات التي كانت مقررة بنسبة خمسة بالمائة وهو لم يتم تنفيذه بالهيئات والقطاعات الحكومية المختلفة بكافة محافظات الجمهورية أو ضياع حقهم في ركوب المواصلات العامة وإتاحة فرصة السير لهم خلال التجول بالشوارع نظرا لظروفهم الاستثنائية وأيضاً يرى ياسين ضرورة إعادة بث روح الأمل في تلك الفئة الكبيرة والتي تمثل جزء من نسيج المجتمع المصري ومن السمات التي يتمتع بها الزغبي هو عدم غياب الابتسامة عن وجهه وأيضا روح التفاؤل والرضا التي يتمتع بهما رغم إصابته ويذكر ياسين قصة عشقه لركوب الدرجات يعود لعام 2005 عندما قررت إدارة المدرسة التابع لها بتنظيم رحلة خاصة حتى مدينة العين السخنة وقد أشار ياسين انه لن يتخلى عن ممارسة رياضته المفضلة مهما كانت الظروف