تعرض عقار في حدائق القبة بمدينة القاهرة، لانهيار أسفر عن وقوع عدد من الضحايا، ولكن عناية الله شاءت أن تنقذ أحمد عبد المنعم وأسرته من موت محتم؛ بسبب استيقاظه لأداء صلاة الفجر قبيل انهيار المبنى بدقائق.
يعمل أحمد عبد المنعم جودة في ورشة طلاء سيارات، وقد كان يقطن الطابق الثاني من العقار المنهار المكون من 5 طوابق، برفقة أسرته التي تتكون من زوجته، وابنته الكبرى حبيبة 15 سنة، وابنه زياد 13 سنة، وابنته الصغرى رودينا 8 سنوات.
أوضح في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية” أن ابنه أيقظه كالمعتاد لأداء صلاة الفجر، وفي هذه اللحظات أخبره الابن أنه لاحظ تساقط الأتربة من أعلى المبنى، بجانب سماع صوت طقطقة، وأنه يشعر أن العقار سينهار، فقرر الأب من فوره جمع أفراد أسرته وخرجوا إلى الشارع، وبمجرد ابتعادهم عن باب العقار بعشرة أمتار وقعت الكارثة.
محاولة إنقاذ الجيران
قبل النزول إلى الشارع حاول “أحمد” إنقاذ جيرانه الذين يقطنون نفس المبنى، فصعد للطابق الأعلى منه وطرق باب جاره مدرس القرآن محمد عبد الفتاح لإيقاظه لكن لم يستيقظ، وخلال نزوله على السلم حاول الصراخ بشدة ربما يستيقظ أحد الجيران ويتنبه للكارسة لكن بلا جدوى، مما دفعه للخروج مسرعا قبل انهيار العقار عليه.
وفاة 13 شخصًا
توفي جميع ساكني المبنى المنهار عدا سيدة واحدة كانت تقطن في الطابق الخامس حيث خرجت مصابة وفي حالة حرجة وتم نقلها للمستشفى لكن أولادها الأربعة لقوا حتفهم تحت الأنقاض، بالإضافة إلى إحدى قريباتها وطفلتها حيث كانتا في زيارتهم، وقد وصل عدد ضحايا العقار إلى 13 قتيلا، فيما لا تزال قوات الإنقاذ تبحث عن مفقود آخر تحت الأنقاض.
سبب انهيار العقار
كان العقار مكونا من شقة واحدة في كل طابق من الطوابق الأربعة بخلاف الأرضي، وكان صاحب الطابق الأول قد أفرغ شقته من السكان؛ بسبب قيامه بأعمال ترميم هي التي تسببت في انهيار العقار؛ حيث قام بإزالة أحد جدران الشقة من الداخل من أجل التوسعة؛ ما أثر على المبنى بالكامل، وتم ضبطه حسب ما أعلنت المحافظة.
مصير أحمد وأسرته بعد فقدان الشقة
أوضح أحمد عبد المنعم جودة أنه وأسرته، متواجدون حاليا عند أحد جيرانهم، ولا يعلم ما سيفعله بعد هذه الصدمة التي نجا منها بإعجوبة، وفي الغالب سيستأجر سكنا مؤقتا، ولكنه يشكر الله أن كتب له النجاة مع أسرته من تلك الفاجعة.
كارثة يالثاء و ليس بالسين