أثار مسلسل “جعفر العمدة” الذي عرض خلال شهر رمضان 2023 قضية فقدان الأطفال في مصر، وحظي باهتمام وتعاطف جماهيري كبير مع الطفل “سيف” الذي يبحث عنه الممثل محمد رمضان في دور “جعفر العمدة”، وتم إعادة ملف الأطفال المفقودين في مصر إلى الواجهة بفضل هذا المسلسل.
ومن بين المبادرات التي ظهرت في هذا السياق، تأتي مبادرة “حنين” التي تسعى إلى جمع شمل المفقودين بذويهم عن طريق تحليل الـ “DNA” والتأكد من صلة القرابة، وقد تم إطلاق هذه المبادرة بالتعاون بين المهندس محمد حمام أبو العلا والأستاذة تيسير الأمير من جامعة جنوب الوادي، وهبة حمام مديرة إحدى الأكاديميات التعليمية.
وأكد المهندس حمام أبو العلا، أحد مؤسسي مبادرة “حنين”، في حديثه لإحدى المواقع الإخبارية:
- أن الهدف من المبادرة هو إيصال كل المفقودين بأسرهم من خلال تحليل “DNA” ومطابقتها للتأكد من صلة القرابة.
- وأشار إلى أن الفكرة كانت قيد العمل منذ أكثر من عامين، لكن المسلسل المذكور ساعد في إيصال الشعور لعامة الشعب بصعوبة الفقدان على الأم والأب، وأصبح دافعًا مهمًا لتحويل هذه المشاعر من الدراما خلف الشاشة إلى أرض الواقع.
- يتم إجراء تحليل “DNA” لجميع الأسر التي أبلغت عن فقدان أحد أفرادها، بالإضافة إلى إجراء التحليل نفسه للأفراد الذين أبلغوا عن فقدانهم.
- وتم إنشاء نظام يقوم بمقارنة نتائج تحليل “DNA” للأسر والمفقودين، ويتم الكشف عن وجود تطابق في النتائج إذا وجد، وهذا يعني أن الطفل ينتمي إلى هذه الأسرة.
- ويتم التحليل بشكل علمي، حيث يحتوي كل شخص على 46 كروموسوما، 23 من الأب و23 من الأم.
- لتأكيد العلاقة الأبوية، يجب أن يتطابق 23 كروموسوما من الأب مع مثلها من الابن، ويتم الأمر نفسه مع الأم. ويبلغ معدل نجاح التحليل بنسبة 100 بالمئة.
- نحن نجري تحليل “DNA” لجميع الأسر التي أبلغت عن أفراد مفقودين، وكذلك لمن أبلغوا عن أنفسهم كمفقودين.
- لقد أنشأنا نظاما يمكنه مقارنة نتائج تحليل “DNA” لأفراد الأسر والمفقودين، وذلك للكشف عن أي تطابق يحدث في نتائج التحليل.
- في حال تم العثور على تطابق، يتم التأكد من صحة العلاقة بين الأسرة والمفقود عن طريق مقارنة الكروموسومات.
- ويجب أن تتطابق جميع الكروموسومات في حال كان التحليل مع شخص من الأسرة المباشرة، مثل الأب، الأم، الأخ أو الأخت.
- وفي حال قدم شخص يرغب في التحليل للبحث عن صلة قرابة أبعد من ذلك، فإننا نرحب به ونجري التحليل بنفس الإجراءات.
- نحن نستقبل طلبات التحليل من أي شخص مفقود، بغض النظر عن سنه أو وضعه الاجتماعي، فنحن نؤمن بأهمية البحث عن الأشخاص المفقودين ونسعى جاهدين لتوفير الدعم اللازم لأي شخص يحتاجه.
- تجاوب الجمهور مع المبادرة كبير جداً، حيث يشارك العديد من الأشخاص معنا بشكل فعّال، وفي الوقت الراهن، نحن نعمل على الحصول على التصاريح اللازمة لتنفيذ المبادرة بشكل رسمي.
- تمكنا من العثور على بعض الأشخاص الذين فُقدوا، ونعمل حالياً على إيصال شخص يبلغ من العمر 19 عامًا لعائلته، سنقوم بإجراء التحاليل اللازمة في غضون الأيام القليلة القادمة.
- نحن نرفض قبول أي تبرعات مالية، ولكن نحن نسمح للأشخاص الذين يرغبون في المساهمة الاجتماعية في المبادرة بزيارة المعمل المختص في إجراء التحاليل وسداد قيمة التحليل مباشرة للمعمل أثناء سحب العينة.
- وذلك لتأكيد أموالهم وعدم تدخلنا في ذلك، وسيتم تكريم المساهمين في المبادرة ويتم دعوتهم لحضور مقابلة تلقائية معنا في حالة إيصال المفقودين لعائلاتهم.
- نحن نأمل في الوصول إلى جميع أطفال الأحداث وإجراء تحليل “DNA” لهم، وذلك لإعادة توصيلهم بعائلاتهم.