أكد الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، إنه تم التواصل مع طارق الكومي نقيب الفنانيين التشكيليين، ومن المقرر عقد اجتماع معه ظهر اليوم، الثلاثاء، للاستماع لرأيه فيما يتعلق بعمليات تنظيف وترميم أسود قصر النيل.
رئيس قطاع الآثار الإسلامية
وقال في تصريحات صحفية له ” أن الإدارة المركزية للترميم الدقيق بقطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار أكدت على أن عمليات التنظيف والترميم تتم بشكل دقيق، وعملية غسل التماثيل تتم من خلال صابون معالج ومتعادل ليتناسب مع مادة البرونز المصنوع منها التماثيل.
وأكد مصطفى أن محافظة القاهرة طلبت الإستعانة بوزارة السياحة والآثار للتعاون في عمليات تنظيف وترميم تماثيل أسود قصر النيل، والتي لم يتم تنظيفها منذ فترة طويلة فعانت من تدهور كبير ولذلك تتم عمليات التنظيف والتقوية.
وتابع مصطفى أنه من المقرر ظهر اليوم الثلاثاء الاجتماع بنقيب الفنانين التشكيليين وتشكيل لجنة فنية لدراسة المواد المستخدمة في عمليات التنظيف والتطوير بهدف الصالح العام.
وواصل الدكتور جمال مصطفى تصريحاته قائلًا أن أسود كوبري قصر النيل لا تعد ضمن عداد الآثار المسجلة، ولكنها تاريخية ويتم التعامل معها بحرص شديد” وغدًا سيتم الإعلان عن تفاصيل الاجتماع والتقرير النهائي بعد المعاينة.
تجدر الإشارة إلى أن نقابة الفنانين التشكيليين أكدت تخوفها من أعمال صيانة أسود قصر النيل ضمن خطة لصيانة 21 تمثالا بالميادين العامة بالقاهرة، أعلنت عنها محافظة القاهرة ووزارة السياحة والآثار.
مخاوف التشكيليين
وفي بيان لنقابة الفنانين التشكيليين، مساء الاثنين، قالت فيه إنه قد بدء الشروع في تنفيذ أعمال الصيانة بطلاء اسود كوبري قصر النيل والتى لوحظ فيها استخدام «الروله»، في طلاء أو دهان التماثيل البرونز، وهو ما يعد خطأ كبير ومخالف للقواعد العلمية والفنية لأعمال الصيانة، مما أفقد التماثيل قيمتها الفنية وطمس (الباتينا) اللون الأصلي لخامة البرونز لأعمال ذات قيمة فنية وتاريخية كبيرة وصيانتها لا تتم بالطرق التقليدية، وانما تتم بطرق أكثر دقة لإزالة الأتربه الملتصقة فقط دون استعمال ورنيش ومواد ملمعة أفسدت العمل على المستوى البصرى والتقني.