أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة النفير في كافة دول العالم بسبب تفشي فيروس جدري القرود الذي أصيب به مئات الحالات وشهدت دول عدة حالات عدوى كثيرة على عكس عادته التي كثيرًا ما كانت تجعله يختفي سريعًا في دولة ظهوره، لذا فقد خرج المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، الدكتور حسام عبدالغفار، ليتحدث عن الوضع الوبائي في مصر، مؤكدا على أن منظمة الصحة العالمية بالفعل قد أعلنت حالة الطوارئ، وذلك عقب ما شهدته أغلب الدول من تفشي لفيروس جدري القرود، في كافة أنحاء العالم، خلال الأسابيع الماضية مسببًا حالة من الذعر والخزف بين المواطنين، بسبب أعراضه وتحوله إلى مرض مستشري مثل ما حدث في أثناء انتشار فيروس كورونا في العالم كافة.
اكتشاف حالات إصابة بجدري القرود في مصر
المتحدث باسم وزارة الصحة، أكد في بيان صدر عنها مساء أمس السبت الموافق 23 يوليو من العام 2022، أن ما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية يعد القرار الذي سيمكنها من أن تتخذ كافة التدابير الاحترازية الإضافية، في محاولة منها لأن توقف انتشار المرض، بالإضافة إلى اعتبارها محاولة كبح جماحه لمنحها القدرة على التوصية بما يخص استجابة الدول وكيفيتها، ما يجعلها تتمكن من حشد ما يعرف باسم التنسيق العالمي بين كل دول العالم، حتى تستطيع أن تخلق استجابة أكثر توحيدًا، مثل ما حدث مع فيروس كورونا المستجد في كافة أنحاء العالم، مؤكدا على أن هذا قد يتضمن جزء من ضمان توزيع أكثر عدالة للعلاجات واللقاحات على حد سواء، وذلك بعد تزايد البحث عن وصول جدري القرود إلى مصر من قبل البعض.
الحالة الوبائية لجدري القرود في العالم
وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة، في بيانه أن عدد الحالات المصابة بفيروس القرود أو فيروس القردة في 75 دولة في كل أنحاء العالم، قد تخطت حوالي 16000 حالة ف أمريكا الشمالية والجنوبية، وأوروبا، والشرق الأوسط بجانب قارة إفريقيا وأستراليا وجنوب أسيا، كما أكد خلال حديثه على أن ذلك الفيروس ينتشر من خلال أن يجري النصاب به اتصال مباشر أو ما يعرف باسم الاتصال اللصيق، من خلال التعرض المباشر للملابس أو للطفح الجلدي أو لأي من المستلزمات الملوثة وقد ينتقل عن طريق رذاذ الجهاز التنفسي للمصاب مشيرًا إلى أنه حتى اللحظات المالية لم تعلن أي دولة عن وجود أو وقوع أي حالات وفاة بسببه في أوربا أو أمريكا حتى مع ارتفاع عدد الحالات بشكل كبير.
رفع حالة الطوارئ في مصر
المتحدث باسم وزارة الصحة، أكد على أن أنه عدوى جدري القرود تبدأ بطفح جلدي عادة ويكون مصاحب بألم، ثم يبدأ في تكوين حويصلات على راحة اليد، بالإضافة إلى طفح جلدي في أجزاء عدة من الجسم، كما أنها أيضا شملت أشخاصًا لديهم الطفح حول فتحة الشرج أو الأعضاء التناسلية، خاصة ما بين مزدوجي الميول الجنسية والرجال المثليين وأكد على أن كل ما تم هذا لا يمنع انتشاره بين الأشخاص المصابين بضع المناعة، وأن انتشار المرض في دول الشرق الأوسط لازال يعد احتمالًا ضعيفًا، وأنه ليس هناك حالات إصابة مؤكدة في مصر حتى اليوم، وأنه تم رفع مستوى الاشتباه والترصد في جميع المنافذ البحرية والبرية وأماكن الحجر الصحي، في وجود إرشاد للأطباء؛ لبيان كيفية علاج وتشخيص أي حالات ذلك بالإضافة إلى الكواشف الخاصة بالفحوصات المعملية عقب أن قالت منظمة الصحة العالمية إنه هناك حالات مؤكدة في أوروبا لسرعة العلاج والعزل، ومنع الانتشار داخل مصر.