كان يمشي في طريقه المعتاد عائدًا من تدريب الكاراتيه ومياه الأمطار تنهمر فوق رأسه يفكر ببراءة في أدائه اليوم بالتمرين ودروسه التي يجب أن يذاكرها والألعاب التي سيقضي فيها وقت فراغه وبينما كان يسير وببراءة الأطفال في مثل عمره لمس عمود كهرباء قابله في طريقه وهنا انتهى كل شيء.
الصغير فارس هشام ابن محافظة الشرقية والذي لم يتجاوز عشر سنوات من عمره بعد رحل عن دنيانا يوم الثلاثاء 12\4 في ظل الطقس السيء الذي ضرب عدد من المحافظات، الطالب في المرحلة الإعدادية كان عائدًا من التدريب في مدينة ههيا بمحافظة الشرقية وهو التوقيت لذي تزامن مع سقوط الأمطار، هذا الصغير لم يكن يعرف خطورة تعرضه للصعق فأثناء سيره في طريقه تحت المطر لامس عمود إنارة بالشارع فتعرض على الفور إلى صعق كهربائي اسقطه أرضًا في التو واللحظة ليلفظ أنفاسه الأخيرة في الدنيا، المارة نقلوه إلى المستشفى مباشرة في محاولة لإسعافه وإنقاذ حياته إلا أن قضاء الله كان قد نفذ فحالته كانت متأخرة فور وصوله للمستشفى بعدما تعرض لصعق كهربائي قوي ففشلت محاولات الأطباء في إنقاذ حياته وصعدت روحه إلى بارئها ليتسبب في موجه واسعة من الحزن والألم خصوصًا وأن فارس رغم صغر عمره ترك حبًا كبيرا في قلوب جميع من حوله إذ كان مشهودًا له بالالتزام وحسن الخلق بالإضافة إلى تفوقه دراسيًا وتفوقه الكبير أيضًا في رياضة الكاراتيه التي كان يمارسها منذ صغره ويبلي بلاءا حسنا بها لكن رحلته الأخير عائدا من التدريب كانت الأخيرة في مشواره القصير.