بعد أن أسدل القضاء بحكمة الرادع الستار عن قضية “بسنت خالد” التي هزت الرأي العام مؤخراً، يتكرر الحادث مرة أخرى هذه المرة بمحافظة الإسكندرية، حيث أنهت طالبة في المرحلة الثانوية لم يتجاوز عمرها 16 عام حياتها، وذلك بعد تعرضها للابتزاز الإلكتروني من خلال نشر صور فاضحة منسوبه لها، الأمر الذي لم تتحمله الفتاة فاختارت أن تلقى ربها لتهرب من هذا الواقع البغيض.
تبدأ الحكاية بتلقي اللواء محمود أبو عمرة مدير أمن الإسكندرية إخطار من قسم شرطة العامرية بوفاة طالبة بمحل سكنها بعد أن قامت بتناول كمية كبيرة من الأقراص بقصد التخلص من حياتها، لتنتقل الأجهزة المعنية برفقة سيارة إسعاف لمحل الواقعة.
وبعد القيام بالتحريات اللازمة، تبين أن الطالبة قد أنهت حياتها نظرا لمرورها بحالة نفسية سيئة، وذلك بعد أن تعرضت للابتزاز الإلكتروني من شخص يدعى “م.ش.أ” بعد أن نشر صورة فاضحة منسوبة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم قام بإرسالها إلى أقاربها.
تمكن فريق البحث من الوصول للشخص المتهم بنشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق تحديد شخصيته، ثم بعد تقنين الإجراءات قامت قوة من مديرية أمن الإسكندرية بإلقاء القبض عليه، وبتفتيشه تم ضبط الجهاز الذي استخدمه لابتزاز الضحية.
تحرر المحضر اللازم وتم عرض المتهم على النيابة التي أمرت بحبسه 45 يوم على ذمة التحقيقات.
الحكم على المتهمين في قضية بسنت خالد
وكان للأحكام الرادعة التي أصدرتها محكمة جنايات طنطا في قضية “بسنت خالد” الفتاة ذات الـ17 عام التي تخلصت من حياتها بسبب الابتزاز الإلكتروني، دور كبير في تهدئة الرأي العام، حيث حكمت المحكمة على 3 من المتهمين بالسجن لمدة 15 عام، وعلى 2 آخرين بالسجن 5 سنوات.
