بالأمس تناول الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، على شبكه قنوات النهار في برنامجه قصر الكلام، موضوع خطير عن تجارة العملة في مصر عبر الآنترنت، حيث تناول فتح ملف شائك في مصر، وهو قضيه تجاره العملة التي أصبحت الآن محل اهتمام كبير من الجميع بعد قامت الحكومة المصرية مؤخرا بطلب قرض من صندوق النقد الدولي وبعد جهود الدولة في الحفاظ على سعر الدولار ثابت دون اى زيادة وملاحقه الشرطة للكثير من تجار العملة في السوق السوداء وإغلاق الكثر من شركات الصرافة التي تخالف القوانين ورغم عن ذلك فقد تم الكشف عن سوق جديده للعمله وهى سوق العملة اون لاين
فقد واضح الدسوقى خلال لقائه بالأمس أن تجار العملة أذكياء فبعد تضيق الخناق عليهم في السوق السوداء من قبل الحكومة والشرطة لجؤوا إلى أكبر موقع للتواصل اجتماعيا في مصر وهو الفيس بوك حيث انه يستعمله الكثير من المصريين سواء في مصر أو خارجها للتواصل اجتماعيا معا وقد انتشر مؤخراً جروبات تقام بها الكثير من الصفقات والبيع والشراء للعملات الإحنية وخاصه الدولار والريال السعودي وقد اكتشف بالصدفة احد هذه الجروبات والذي يحتوى 150 الف مشترك وتقام به معاملات للبيع والشراء تعادل 22 مليار دولار خلال الأشهر الماضية حيث عرض الدسوقى صور لكثير من العروض التي يتنشر على الجروب وكلها يعرض فيها الأعضاء مبالغ كبيره للبيع أو الشراء من الدولار أو من الريال السعودي وغيرها من العملات الأجنبية الأخرى المتداولة في مصر وقدم الدسوقى بلاغ الى الرأي العام من خطورة هذه الجروبات على الصالح العام المصري ودعي اتخاذ قرار باغلاقها ومحاوله القبض على الادمن وهو واثق أن حسابات الفيس بوك الادمن هذه هى حسابات مزيفه لصعوبة الوصل إلى أصحابها ولكن جهاز الداخلية لن يصعب عليه تتبع هذه الحسابات ومعرفه أصحابها والقبض عليهم بتهمه تجاره العملة والاضرار بالصالح العام.
والسؤال الذي نطرحه هل عندما قدم الإعلام هذه القضية على العلن هل هو أفاد هؤلاء التجار في رواج تجارتهم ام انه ساعد بالفعل في حل خيوط القضية؟ حيث أن رواد هذا الجروبات بدئوا السخرية من البرنامج في منشورتاهم والاستهزاء من قبض الحكومة عليهم، فهل كل القضايا لابد من فضحها إعلانيا لكى تحل؟ ام كان الأحرى تقديم البلاغ إلى النائب العام أولا ثم الإعلان عنها لان هذا النوع من القضايا الإعلان عنه يعتبر سلاح ذو حدين.