في الخامس والعشرين من يناير عام 2011، إحتشد الشباب في الشوارع والميادين في كافة المحافظات المصرية، وخاصًة محافظة القاهرة في ميدان التحرير.
قامت هذه الثورة بناءًا على العديد من الأسباب والمشكلات التي أدت إلى إندلاعها، من بينها البطالة، وغلاء الأسعار، وقضايا فساد كثيرة في عهد نظام محمد حسنى مبارك، بالإضافة إلى ظهور حالات تعذيب داخل الأقسام والسجون على يد الشرطة المصرية، وأشهرها كان للشاب خالد سعيد، الذي توفي على يد إثنان من رجال الشرطة في محافظة الأسكندرية.
و إستمرت مصر في هذا الحال طوال ثمانية عشر يومًا، إلى أن جاء يوم الحادى عشر من فبراير، وأعلن فيه محمد حسنى مبارك تخليه عن الحكم، وتنازل عنه للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة المشير محمد حسين طنطاوى.
و ألقى بيان التنحى اللواء الراحل عمر سليمان، وفرحت الجماهير بهذا الخطاب الذي طال إنتظاره بعد حكم دام ثلاقون عامًا.
و إحتفل الشعب المصري حينها بالهتاف والغناء على أنغام الأغانى الوطنية حتى الصباح الباكر، وخرجت قوات الجيش المصري من ثكناتها العسكرية لتأمين البلاد بعد حالة الفوضى التي عمت أرجائها.
و في هذا السياق ننشر مقطع نادر من داخل مبنى التليفزيون المصري أثناء تسجيل خطاب التنحى الذي ألقاه اللواء الراحل عمر سليمان، في حضور عدد من العاملين في ماسبيرو.