ما زالت قضية القدس الإسلامية العربية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى والتي ستظل كذلك إلى أن يتم تحريرها بإذن الله من دنس اليهود، “ويسئلونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا”، وأثار قرار الرئيس الأمريكي الأخير دونالد ترامب والذي اعتبر فيه أن مدينة القدس العظيمة هي عاصمة لدولة الكيان الإسرائيلي، بل وعزمه على نقل سفارة بلاده إلى القدس بعد أن كانت في تل أبيب، غضب الشعوب العربية.
وبعد القرار الأمريكي الذي اتخذه ترامب، قامت مصر بالتقدم بقرار إلى مجلس الأمس لإدانة القرار الأمريكي، ولكن واشنطن استخدمت الفيتو، فقامت الأمم المتحدة بعدها بالتصويت على قرار يدين أمريكا وبالفعل نجحت الأمم المتحدة في ذلك وصوتت نحو 128 دولة ضد أمريكا منهم الدول العربية والإسلامية، ولكن قبل التصويت خرج ترامب وهدد جميع الدول التي ستصوت ضدها في الأمم المتحدة بقطع المعونات عنها.
وفي أول رد مصري على التهديد الأمريكي خاصة وأن مصر كانت من الدول التي صوتت لصالح القدس وضد أمريكا في الأمم المتحدة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، أن تهديد ترامب والسفيرة، نيكي هيلي المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة بمعاقبة الدول التي ستصوت لصالح القدس بالأمم المتحدة هو مجرد كلام، وأن تصويت 128 دولة ضد أمريكا في لأمم المتحدة هو أبلغ رد، وأشار إلى أنه يجب على المجتمع الدولي أن يستيقظ ويفيق، وأن تكون عنده آلية لتنفيذ قراراته، خاصة وأن هناك الكثير من القرارات التي خرجت ولم يتم تطبيقها.