اسرة الطفل محمد جهاد بيومى، 13 سنة من مدينة أبوكبير، الذي توفي عقب إجراء عملية استئصال اللوز في أحد المستشفيات الحكومية، وهى أسرة بسيطة تكفي قوت يومها، حيث يعمل الأب “حداد مسلح” والأم ربة المنزل، ولديهما 4 أبناء في عمر الزهور، أكبرهم الطفل الضحية، قاموا بعمل لقاء صحفي اليوم.
كلمات والد الطفل محمد التي تدمع لها العين
ابنى نور عينى دخل مستشفى أبو كبير لإجراء عملية اللوز خرج ميت، ومش هتنازل عن حقه، حسبى الله ونعم الوكيل”.. بهذه الكلمات عبر أب مكلوم عن حزنه لوفاة نجله ضمن حلقة جديدة في مسلسل الإهمال والاستهتار بأرواح المرضى داخل المستشفيات بمحافظة الشرقية.
وتابع والد الطفل أن محمد كان لا يشكو من شىء سوى حبة التهابات باللوز ونصحه الطبيب باستئصالها، فأنا عامل بسيط لا أملك تكاليف إجرائها في مستشفى خاص، فتوجهت إلى المستشفى المركزى،
وكان محمد بيلعب إلى لحظة العملية، وسلم على أصحابه ودخل العمليات وخرج بعد أقل من نصف ساعة فاقدًا للوعى تماما وخرجت “سوائل ورغوى” من فمه، فسألت الممرضة “محمد ما زال غائبًا عن الوعى”، ردت “هيفوق دلوقتى” وحقنته بحقنة في الكانولا، وبعد ما يقرب من ساعة وهو على وضعه، حضر الطبيب للمرور على الحالات، وفور رؤيته أسرع لاستدعاء الترولى وأخذه إلى غرفة العمليات، ثم خرجت الممرضة وقالت البقاء لله”.
تحقيقات النيابة في الواقعة بعدما حرر والد الضحية محضر ضد المستشفى
علقت والدة محمد “مش عايزة غير حق ابنى، منهم لله حرمونى منه وحرقوا قلبى على نور عينى وضنايا، أنا بشوفه كل لحظة حولى في البيت، عايزين نعرف إيه سبب وفاته لأنه كان كويس”
على صعيد آخر قال الدكتور حسام أبوساطى وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إن هناك تحقيقات تتم تحت إشراف النيابة العامة، لمعرفة أسباب وفاة الطفل محمد جهاد بيومى 13 سنة، وأن تقرير الطب الشرعى يكشف أسباب الوفاة، وفي ضوئه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية، والتي ستكون رادعة حيال ثبوت شبه أى إهمال طبى..