دموع وأحزان، هي العنوان العريض الذي تصدر المشهد اليوم داخل جدران البرلمان المصري، أثناء اجتماعه العاجل لإدانة الحادث الإرهابي الذي وقع ضد جمع من المصلين أغلبهم اطفال ونساء، في كنيسة البطرسية بالعباسية، والذي نفذه أحد الأشخاص ويدعى محمود شفيق بتفجير نفسه بحزام ناسف.
الدموع وحدها لا تكفي
ولقد اثار حادث العباسية حالة من الغضب العارم في اوساط الرأي العام المصري بعد تصاعد عمليات العنف والارهاب إلى هذا المستوى الجديد والنوعي
ولم يقتصر الغضب فقط على رجل الشارع العادي بل امتد أيضاً إلى رئيس الجمهورية
حيث اكد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، أن الوتيرة التي تسير بها القوانين التي تواجه الارهاب مكبلة للقضاء ولا تمكنه من تحقيق العدالة الناجزة
وطالب اليوم اثناء تقديم واجب العزاء، في ضحايا الكنيسة البطرسية بالعباسية، كل من الحكومة والبرلمان لإنجاز قوانين فاعلة تمكن السلطة القضائية من انفاذ العدالة.
البرلمان يستجيب بعد طول انتظار
وبعد طول انتظار وكثير من المطالبات، لتعديل قانون الاجراءات الجنائية
أكد وزير الشئون القانونية ومجلس النواب المستشار مجدى العجاتى، أن الحكومة سوف تشرع في وضع قانون جديد للإجراءات الجنائية تمهيدا لعرضه على البرلمان.
ومن جانبه كان النائب مصطفي بكرى قد أكد، أن هناك تعديلات سوف تجرى بالفعل على قانون الاجراءات الجنائية، حتى تقتصر المحاكمة في الجرائم الارهابية على مرحلتين فقط
المرحلة الاولى تتولها محكمة الجنح، والمرحلة الثانية امام محكمة النقض