لقد عاشت منطقة بولاق الدكرور باكملها حالة من الحزن والأسى حداد على فقيد الشباب محمود مهدي والذي لقى مصرعه منتحرا وقد بدأت القصة عندما دخل احد اقارب محمود إلى دورة المياه الخاصة بهم فاذا به يتفاجئ بوجود محمود مشنوقا في أعلى سقف دورة المياه وعندما حاول ابن عمته أن يحركه سقط محمود ارضا وهو جثة.
وقد تم ابلاغ الشرطة والطب الشرعي عن الحادث الا انهم اكدوا على أن محمود قد مات منتحرا وبعد البحث والتفتيش الكامل للمنزل استطاعت الشرطة أن تجد خطابا من الفقيد موجه إلى والدته حيث اقر من خلال هذا الخطاب انه قد اقدم على الانتحار بسبب احساسه بالظلم من والده وعدم معاملته له بطريقة انسانية حيث انه هناك تفرقة في المعاملة بينه وبين باقي اشقائه مما جعله يشعر انه شخص غير مرغوب في حياته لذلك قرر أن يترك هذه الحياة وقد طلب من والدته أن لا تغضب منه وان تسامحه وتطلب له المغفرة والرحمة.
اكد بعض الاشخاص المقربين من محمود انه كان قد صدم في اختبار اللغة الانجليزية مما جعله يشعر بالحزن والاكتئاب أكثر وأكثر خاصة وانه راسب في الصف الثالث الثانوي من العام الماضي لذلك فان والده دائما ما يعنفه ويضربه حتى يهتم بمذاكرة دروسه وهذا هو ما اكده احد أصدقاء محمود المقربين منه حيث اكد هذا الصديق أن محمود قد تعرض للتعنيف الشديد والضرب المبرح من والده امام جميع أصدقائه قبل انتحاره لعدة ايام حيث أن محمود كان متواجداً معهم في الشارع واراد والده أن يصطحبه إلى المنزل ليذاكر دروسه الا أن محمود كان رافضا.
مما جعل الاب ينهال عليه بالضرب بطريقة غاية في القسوة الامر الذي جعل محمود يشعر بالظلم أكثر وأكثر وهذا هو بالفعل ما اكدته والدة محمود وقد كثرت الاقاويل والشائعات حول سبب انتحار محمود فقد ذهب البعض الي أن محمود كان يمر بأزمة نفسية وعاطفية حيث انه كان مرتبطا بقصة حب بإحدى الفتيات وكان يريد خطبتها الا أن والده كان رافضا لهذا الامر تماما مما جعل محمود يمر بأزمة نفسية صعبة قد تكون هي التي ادت به إلى هذا المصير،