فوجيء المصريين بل والعالم الإسلامي بأسره بهجمات متتالية خلال اليومين الماضيين على الأزهر الشريف بل وبظهور هاشتاج على تويتر يحمل عنوان يسقط حكم الأزهر، حيث شارك فيه بعض الذين هاجموا تلك المؤسسة الإسلامية الكبيرة متهمين شيوخه بإصدار فتاوي غير صحيحة وبطريقة عشوائية تسببت في الكثير من الأزمات في الفترة الأخيرة، وقد شارك بالطبع في الهاشتاج المدافعين عن الأزهر وحدث كالعادة شد وجذب بين المؤيدين والمعارضين مما أدى إلى انتشار الهاشتاج بشكل أكبر واحتلاله مرتبة متقدمة.
الأزهر الشريف حصن الاسلام
في الوقت ذاته كانت هناك ردة فعل قوية من المدافعين عن الأزهر وقاموا بتدشين هاشتاج بعنوان الازهر الشريف حصن الاسلام، شارك فيه العديد من المسلمين مما جعله يصل للمرتبة الثانية في الأكثر تداولاً على مستوى مصر خلال الأربعة وعشرين ساعة الأخيرة، وجاء في ذلك الترند الكثير من الصور التي توضح قيمة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب واحترام العالم له من استقبال لرئيس ماليزيا له وقبلة الشيخ محمد بن زايد له على جبينه وغيرها من الصور الأخرى.
قد يهم عشاق التقنية:
مراقبة الواتس اب
استرجاع حساب فيس بوك معطل بدون هوية
Fast Speed
تحويل يوتيوب
بينما أكد البعض الآخر أن الأزهر الشريف لا يحتاج لمدافعين عنه فهو على مدار تاريخ مصر الحديث كان وما زال مصدرًا للتعليم الإسلامي ومقصد للعديد من الطلبة من جميع أنحاء العالم، خاصة من دول شرق آسيا والدول الأفريقية، وأنه في السابق كانت توجد دروس العلم في ساحاته وكان يُحاضر فيها علماء الأمة وأن الكثير من علماء المسلمين سواء في الدين أو العلوم المختلفة مروا في مراحل تعليمهم المختلفة بالتتلمذ على أيدي علماء أزهريين، سواء في الكتاتيب أو في المؤسسات الرسمية التابعة للأزهر الشريف.
وما زال السبب في تلك الهجمة غامضًا إلى حد ما إلا أن بعض المغردين أكدوا أن الهدف من الهجوم على الأزهر هو الهجوم على الإسلام وتعاليمه على حد قولهم، وأن بعضهم أكد أن الكلام المُستخدم في الهجوم هو كلام في مضمونه ليس هجوم على مؤسسة ولكن هجوم على الدين بشكل عام، وطالبوا بضرورة التصدي لمثل تلك الهجمات المنظمة والتي تستهدف إلى التقليل من شأن علماء الأزهر وأرجعوا سبب ذلك إلى الدراما المصرية والتي تحتوي على أعمال فنية كثيرة فيها إساءة لعلماء الدين وشيوخ الأزهر على حد زعمهم.
لماذا كانت صلاة العيد سببا للهجمة الأخيرة على #الازهر_الشريف_حصن_الإسلام ؟! #الأزهر_منارة_الإسلام pic.twitter.com/9Dkv3LiQev
— د. محمد الصغير (@drassagheer) July 11, 2022
بينما أكد الدكتور محمد الصغير عضو مجلس العلماء باتحاد علماء المسلمين ومستشار وزير الأوقاف الأسبق، أن الهجوم على الأزهر الشريف جاء بسبب الفتوى الصحيحة بشأن صلاة العيد والتي أكدت أنه لا يصح الاختلاط أثناء أداء الصلاة بين الرجال والنساء، والذي ظهر جليًا في العديد من الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي كما أن النساء يظهرن بلباس لا يناسب الصلاة وهو أمر مرفوض دينيًا بشكل قاطع وأشار الدكتور محمد أن تصدي الأزهر لمثل تلك القضايا يُشعل الهجوم ضده.
الله اكبر أعلى الله شأن الأزهر