رغم صغر سنهما إلا أن قضيتهما قد تسببت في ضجة بالشارع السكندري، الذي لم يتوقع يوما أن هؤلاء الصغار قد يكونا بطلا لتلك القصة التي صدمت الرأي العام، عندما قاما بإخفاء جثة والدتهما في داخل دولاب الملابس وحتى قيام الطالب بتقديم بلاغ إلى قسم شرطة المنتزه يكشف فيه عن وفاة والدتهم وقيامهم بإخفاء الجثة لسنوات في داخل دولاب الملابس، ثم تركهم للشقة واتخاذ شقة أخرى محل سكنهم حيث لا يعرفهم أحد، وحتى بلوغ شقيقته 21 عاما، ليتخذوا قرارهم بكشف الأمر.
تبدأ أحداث الواقعة عندما تقدم الطالب ” أ.ع” وهو طالب بالصف 3 الإعدادي ويبلغ من العمر 15 عاما، ببلاغ إلى قسم المنتزه ثان يكشف فيه عن قيامه هو وشقيقته الطالبة في كلية الآداب ” م.ع” وتبلغ من العمر 21 عاما، بإخفاء والدتهما المتوفية في دولاب غرفة نومها منذ عام 2015م، وبرر ما فعله هو وشقيقته بأنه تنفيذ لوصية والدتهما، وبانتقال الشرطة إلى الشقة تبين وجود جثة بالفعل داخل الدولاب وتم القبض على الطالب وشقيقته.
وقد انتقلت النيابة للمعاينة حيث تبين وجود جثة لسيدة في العقد الخامس من العمر، في داخل الدولاب وتم تغطيتها بعدد من الأكياس والمراتب وكانت في حالة تحلل تام، وقد أمرت النيابة بنقل الجثة إلى الطب الشرعي لفحصها، كما أمرت النيابة بسرعة تقديم الطب الشرعي للتقرير الخاص بالجثة، عن عينة DNA التي تم سحبها منها للتأكد من شخصيتها، أضافه إلى طلب تقرير المعاينة من الأدلة الجنائية.
كما أكدت تحقيقات النيابة عن معاناة والدة الطالب وشقيقته من مرض مزمن، وأنها قد أوصت بإخفاء خبر وفاتها حتى يتمكن أولادها من الحفاظ على أموالهم من الأقارب، وأن الطالب قد تقدم بالبلاغ بعد بلوغ شقيقته عمر 21 عاما حيث تستطيع استلام أموالهما وإدارة شئونهم دون الحاجة إلى تدخل الأقارب، وبعد تحرير محضر بالواقعة فلقد أمرت النيابة بإخلاء سبيل الطالب وشقيقته في انتظار تقرير الطب الشرعي.