يعد المولد النبوي الشريف من أهم الأحداث الدينية التي يحتقل بها المسلمون على مر العصور والسنوات، فيوم الثاني عشر من ربيع أول عام 571 ميلادية شهد ميلاد النبي محمد صلِ الله عليه وسلم، فقد أنقذ الله بميلاده البشرية وهداها وأخرجها من الظلمات إلى النور، وبعد أن أكمل الاربعين عاما أرسل الله إليه جبريل بالوحي لهداية الناس أجمعين.
وقد تبين لدار الافتاء أن يوم الجمعة الموافق 1 ديسمبر لعام 2017 هو يوم مولد النبي محمد – عليه الصلاة والسلام – ولهذا أقر رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل يوم الخميس الموافق 30 نوفمبر أجازة رسمية بالدولة بدلا من الجمعة، تشمل تلك الأجازة المصالح الحكومية والجامعات والمدارس والهيئات المحلية وشركات قطاع الأعمال العامة.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي
تنتشر كل عام اشاعات بأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة وغير صحيح، ولكن العكس تماما هو الصحيح، فالاحتفال بمولد النبي يعتبر من مظاهر الحب، وقد أكد القرآن الكريم على أهمية حب الله ورسوله، وقد أكدت الآية الكريمة التالية على ذلك.
قال تعالي:
قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره
صدق الله العظيم
كما قال رسول الله صلى الله علية وسلم
“لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين”
وهنا دليل على أهمية حب النبي وأن الاحتفال بمولده من مظاهر الحب، كما أن النبي وُلد يوم الإثنين وداوم على صيامه وعندما سُئل عن السبب قال أنه يوم وُلد فيه.
حلوى المولد النبوي
تعتبر الحلوى من مظاهر الفرح وإدخال السرور على الأهل والأقارب، ولهذا فإنها محببة للاحتفال وليست من البدع أو من الأشياء المحرمة، ولم يرد نصف من النصوص يفيد بمنع الحلوي أو اباحتها، لذا فانها من الأمور المعتادة التي يداوم عليها الناس في الاحتفال بالمولد النبوي، والتهادي أمر محبوب، فان كان لغرض الإحتفال بالمولد النبوي فإن ذلك أمر محمود، فالفرح له وسائل عدة، والتهادي بالحلوي وسيلة من هذه الوسائل.
