نظمت جامعة الأهرام الكندية ندوة بعنوان (دور المحميات الطبيعية في تنمية السياحة البيئية)، امس الثلاثاء 23 أبريل 2024، وذلك برعاية الدكتور أيمن نور الدين القائم بعمل رئيس جامعة الأهرام الكندية والدكتورة إيناس أبو يوسف عميدة كلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية، ووكالة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بإشراف دكتورة أماني رضا والدكتور محمود بكر رئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية.
يأتي ذلك في إطار التعاون بين كلية الإعلام ووزارة البيئة والأنشطة التي يقوم بها فريق مشروع التخرج “أيكو أيارو” وبحضور عدد من الأساتذة وطلاب كلية الإعلام.
أكد الدكتور أسامة الجبالي مدير مشروع صون الطيور الحوامة بوزارة البيئة أن المشروع حقق نتائج ناجحة وتحويلية في تعميم إجراءات صون الطيور الحوامة المهاجرة في القطاعات الخمس الرئيسة (الصيد والطاقة والسياحة والزراعة وإدارة المخلفات) التي تؤثر بشكل مباشر على الطيور الحوامة المهاجرة على طول مسار الهجرة بالوادي المتصدع / البحر الأحمر.
وأشار الجبالي إلى أن المشروع الممول من مرفق البيئة العالمية، وينفذه جهاز شئون البيئة بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وبيرد لايف انترناشيونال، حقق العديد من الفوائد البيئية العالمية من خلال وضع سياسات وممارسات حكومية وقطاع خاص عبر القطاعات الخمسة حيث وضع إرشادات خاصة بهذه القطاعات للمشاركة عبر الدول التي تقع فى مسار الهجرة من أجل زيادة الوعي بالحفاظ على الطيور الحوامة المهاجرة وبناء قدرات المنظمات الشريكة المحلية.
وتعد مصر من أهم مسار هجرة الطيور في العالم، حيث إن مسار الهجرة الوادي المتصدع / البحر الأحمر يستخدم أكثر من 1.5 مليون طائر يمثلون 37 نوعًا على الأقل من الطيور الحوامة بما في ذلك خمسة أنواع مهددة عالميًا، ويأخذ هذا المسار مناطق تكاثرها في أوروبا وغرب آسيا ومناطق الشتاء في إفريقيا.
وأضاف الجبالي أن مشاهدة الطيور يمكنها جذب السياح المهتمين بمراقبة الطيور، نظرًا لصعوبة وجودها في تجمعات داخل بيئاتها الأصلية، وهو ما يتوفر في مصر كونها تعد ثاني أهم مسار هجرة على مستوى العالم، بالنظر الموقع الجغرافي الفريد لمصر ما يجعلها جسر جوى بين ثلاث قارات هم أوروبا وآسيا وأفريقيا، ويزيد من قيمة سياحة مشاهدة الطيور على الأراضي المصرية خاصة أن الدولة والمواطنون بدأوا في الانتباه إليها، ومحاولة تطويرها والتصدي للصيد الجائر وتهديد أنواع نادرة من الطيور بالانقراض.
من ناحية أخرى أوضح إبراهيم عبده عضو الفريق الفني لحملة ايكو إيجبت Eco Egypt والتى أطلقتها وزارة البيئة في 25 سبتمبر عام 2020 من محمية رأس محمد بجنوب سيناء، أنها تستهدف الترويج للسياحة البيئية بمصر ورفع الوعى البيئي لدى المواطنين بأهمية المحميات الطبيعية وثرواتها، وذلك بالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار والدولة للإعلام وبمشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة المصرية (MBDT) الممول من قبل مرفق البيئة العالمية (GEF).
اتحضر للأخضر
وأضاف أن الحملة تأتى ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية “اتحضر للأخضر” لرفع الوعى البيئي، وتقدم نموذجًا حقيقيًا للتنمية المستدامة، حيث تضع فى الاعتبار الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية والصحية للسياحة البيئية بالترويج لها لإنعاش الاقتصاد الوطني، من خلال تعظيم الاستخدام المستدام للمحميات الطبيعية ورفع الوعى بأهميتها وأهمية المشاركة في حمايتها، ودمج المجتمع المحلى في ذلك بتدريبه وتطوير أساليبه في الترويج لمنتجاته الثقافية وحرفه اليدوية المتميزة مع الحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية والبيئية لمحميات، وذلك بالتعاون مع الشباب والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
مشيرًا إلى أن الحملة تفتح آفاقا جديدة للسياحة البيئية المستدامة في مصر إحدى نتائج استراتيجية وزارة البيئة لتطوير المحميات التي تم تنفيذها خلال المدّة الماضية لتطوير البنية التحتية والخدمات المقدمة للزوار بعدد 13 محمية ومنها إنشاء مركز الزوار بمحمية رأس محمد ومحميات الفيوم، ودمج المجتمع المحلى بالمحميات في أنشطتها لتنميتها اقتصاديًا واجتماعيًا بتوفير فرص عمل مستدامة لسكان المحميات.
حكاوي من ناسها
واستعرض عبده الشراكات المختلفة للحملة سواء على مستوى القطاع المصرفي، والقطاع الخاص والحكومة والإعلام، والعاملين بقطاع السياحة البيئية، وشركاء حملات رفع الوعي من الشباب والمجتمع المدني وقطاع التعليم، إلى جانب إطلاق حملة حوار القبائل تحت عنوان حكاوي من ناسها، التي تدور حول المجتمعات المحلية وتجربتهم في المحميات الطبيعية.
