المحلل السياسي الليبي “حسين الشارف”: 27 مليون قطعة سلاح في ليبيا.. وأنصار الشريعة يصدرون الإرهابين من درنة إلى العراق
- الاخوان هم الغطاء السياسي للجماعات الارهابية في ليبيا
- قطر وتركيا من يمول ملشيات الارهاب في ليبيا
- الزهاوي…قتل 500 ظابط وجندي ببني غازي
- الدروع.. أخذ 200 مليار دينارمن ميزانية الدولة.. لشراء الجهاديين المرتزقة
- 30الف طرابلسي هجروا بالقوة من ملشيات الاخوان
- نطالب بتدخل المجتمع الدولي لحماية بني جديب
- السيسي يدعم حفتر والجيش الليبي لدحر الارهاب
- الليبيون…لا حل الا الحل العسكري لتخلص من الاخوان والملشيات التابعة لها
حوار:- أميرة عبد الصبور
حسين الشارف محلل وناشط وباحث سياسي ومن رواد ثورة 17 فبرايرالليبية وعضو اللجان الثورية ورئيس اتحاد الطلبة الليبين في مصر يحكي لنا كيف دمر الاخوان مدن ليبيا وهجروا مواطنيها وزرعوا السلاح بها وكفروا اهلها ومن قام بتمويل الارهاب فيها ولا يري سوي الحل العسكري للقضاء على خوارج أخر الزمان الذين لايؤمنون بدين ولا شرعية ولا دولة مدنية.
الثورة اليبية
- هل ثورة 17 فبراير الليبية حققت أهدفها؟
في الحقيقة أن ثورة 17 فبراير الليبية لم تكن مثل ثورة جمهورية مصر العربية أو التونسية والتي قامت من اجل رغيف الخبز ولكنها كانت ثورة الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وفي بدايتها كان كل الليبيين مجتمعين على كلمة مساواة لازالة نظام القذافي الذي طبق على قلوبهم 42 سنة ومن ثم كنا نطمح لبناء دولة المؤسسات والحرية والديمقراطية الحديثة.
- كيف تم السطو الاخواني على الثورة الليبية؟
ان الثورة الليبية انحرفت عن مسارها في 8\2011 بمقتل اللواء عبد الفتاح يونس على ايدي مجموعات ارهابية تنتمي لتنظيم القاعدة اضف الي ذلك أن المجلس الوطني الانتقالي سيطر عليه جماعات الاخوان المسلمين وبدائو بإقصاء الاخر من اعضاء المجلس وصرح أحمد الزبير السنوسي احد اعضاء المجلس وقتها بتحذيررات من سطو جماعة الاخوان على المجلس.
- هل الاخوان إستخدمت الثواركغطاء سياسي للارهاب؟
نعم فهذة الجماعة سيطرت على زمام الامور وكانت كغطاء سياسي للجماعات الارهابية التي كانت متواجدة بين صفوف الثوار لتخلص من النظام السابق والتحول الخطير بعد انتهاء الثورة هو أن الليبين عادوا الي مدنهم ولكن في هذا الوقت تم تشكيل غرف بما يسمي بالثوار وهو ما يسمي “بالدروع ” وهو الجناح العسكري لجماعة الاخوان واضف الي ذلك أن المتشددين أو ما يسمون انفسهم ” بانصار الشريعة ” سيطروا على مدن حيوية مثل مدينة ” دارنة ” ولم تدخل نهائياً في عملية الانتخابات واي فرد يقاومهم يتم تصفيتة سواء راميا بالرصاص أو بقطع رأسة في تلك المدينة وهذة الجماعات من التكفريين بقيادة قائدهم ” سفيان بن جامو” كانت لديهم اتصالات عبر الحدود بالجهادين والعناصر الأخرى ممن يعتبرون أن المجتمع الليبي كافر.
- ما هو المذهب الذي يعتنقه معظم الليبين؟
ولكن في واقع الامر أن المجتمع الليبي هو بطبيعة الامر على المذهب السني المالكي ولا يوجد عندنا اطياف ولا مذاهبية فكلنا يتبع مذهب واحد وهو الامام مالك ونحن مسلمين سنيين وسطيين.
- ماذا فعلت الجماعات التكفيرية في مدينة “دارنة”؟
الغريب في الامر أن جماعة انصار الشريعة التكفرية كانت تقوم بتصدير ابناء مدينة “دارنة” الي العراق وسوريا حتى أن دولة العراق اشتكت من تصديرالكثير من الارهابين اليها بشكل غير مسبوق من درانة الليبية فهولاء الجماعات لديها فكر الخوارج فكل من ينزوي تحت فكر الدولة أو من يريد دولة مدنية فهو كافر.
- ماذا فعل الاخوان بمدينة بني غازي؟
في مدينة بني غازي سيطرت عليها دروع الاخوان المسلميين وهما درعان الأول بقيادة ” وسام بن حميد” والثاني بقيادة “محمد العريبي” الملقب “بيبوكا” وأيضاً يوجد جهادين واميرهم “محمد الزهاوي الذي أعلن عن انشاء إمارة اسلامية في بني غازي وهولاء قاموا بحرب ضد الجيش الليبي وقتلوا أكثر من 500 ظابط وجندي وعسكري في المدينة بطريقة الاغتيالات الغادرة والآن اللواء”خليفة حفتر” لملم بقايا الجيش في عملية “الكرامة في ليبيا ” لدق معاقل هولاء الارهابيين.
- من الممول الحقيقي للارهاب في ليبيا؟
ولكن السؤال من يمول هولاء الارهابيين والملشيات ومن يدعم الدروع فالدعم الحقيقي لهذة الجماعات من البرلمان السابق وهو ما يسمي بالمؤتمر الوطني العام بقيادة “نوري أبو سهمين” لان هذا المؤتمر تسيطر علية كتلة “الوافاق لدماء الشهداء وهذة الكتلة لم تكن وافية لدماء الشهداء بل هم خانوا دماء الشهداء عندما مكنوا الجماعات الارهابية وامدوهم بالفلوس والسلاح وهم تابيعين الي الدروع التابعة لجماعة الاخوان المسلمين ومنهم جماعات اسلامية مقاتلة وتنظيم القاعدة مثل “عبد الواهاب الجاهد” و”عبد الرحمن السويحي” ووكيل وزارة الدفاع من الجماعات الاسلامية المقاتلة وهو “خالد الشريف” وهم يسيطرون على اغلب السجون في طرابلس وعلى قاعدة مطار “مايتيجا” ويتم تمويل هذة الجماعات المتطرفة من تركيا وقطر فتمولهم بالسلاح عن طريق صفقات السلاح المشبوهة دوليا.
- هل إستخدم الاخوان ميزانية الدولة في تمويل العمليات الارهابية في ليبيا؟
سيطر الاخوان منذ وصولهم الي الحكم على ميزانية الدولة الليبية منذ سنتين كانت تحت ايدهم “فملشيات الدروع” التابعة لهم وحدها أخذت من ميزانية الدولة ” 200 مليار دينار” لتسليح وشراء ذمم وتجنيد وجلب المرتزقة من الجهاديين والتكفريين من خارج ليبيا خاصة من السعودية واليمن والجزائر ومالي والصومال والنيجر.
- هل لدي الجيش الليبي اسري من هؤلاء الارهابيين؟
هولاء لا يؤمنون بحدود الدول ولكن يرون أن كل الارض هي ملكا لهم اينما وجدوا اتفقت الافكارفهم في نفس التنظيم وهذا ما ينصف عليه الفكر العقودي لتنظيم القاعدة فلان لدي الجيش الليبي اسري منهم من سوريا وفلسطين وجنسيات مختلفة ونري أن الدروع هي المتحكمة في سلطة القرار من خلال ملشياتهم فكل عضو داخل البرلمان لدية ملشية مسلحة بما يسمي “الدروع” وهم من ياتون بمحاصرة مقار البرلمان بفوهات البنادق يصوبنها على رقابهم من اجل اصدار القرارات.
- لماذا يتبع الاخوان سياسة الارض المحروقة في ليبيا اليوم؟
لان اليوم وبعد ما خسرت جماعة الاخوان والملشيات التابعة لها مارثون الانتخابات التشريعية المنعقد في مدينة ” طبروك” قاموا بزعزعة أمن العاصمة الليبية طرابلس عن طريق ملشيات “صلاح بادي “و”عبد الرحمن السويحي” و”فتحي بشاغة ” أمير من أمراء ملشيات الحرب ومنتخب عن مدينة مصراته للعب دور سياسة الارض المحروقة بتدميرالمنشأت الحيوية التابعة للدولة بمسمي انهم يطهورن طرابلس من فلول النظام السابق والسؤال لماذا لم يطهروها منذ العامين الماضيين؟ وفي الواقع انهم اختارو مثل هذا التوقيت لانهم خسروا البرلمان فلا يوجد من هم من اتباع النظام السابق والكل مقتنع بحقيقة أن معمر القذافي مات وان ايامه لن تعود مرة أخرى وان الوطن بالجميع وللجميع والكل باسط ايدية من اجل المصالحة الوطنية ولكن هذة الملشيات التي الآن تعبث في طرابلس فسادا حرق وتدمير وتنكيل وتهجير الناس من مدنهم فحوالي أكثر من 30 الف مواطن هاجروا من طرابلس هروبا من الموت بوابل الرصاص والنيران التي تدمر كل شيءهناك.
- ما دورالتكفريين في تأجيج الصراع في ليبيا؟
فالي هذة اللحظة لم نستطيع أن نخلق هدنة بين الاطراف المتناحرة في العاصمة الليبية والتي تقع بين جماعة الاخوان المسلمين والتكفريين ومن يتبعهم من الدروع والطرف الثاني وهم من كانوا في الجيش الليبي لدفاع عن مطار طرابلس وهم لم يبدائوا بالهجوم ام من يقوم بالخراب والدمار هم ملشيات مصراتة والدروع التابع للاخوان وتنظيم القاعدة والجماعات الاسلامية المقاتلة وغرفة ثوار ليبيا التي يرأسها المدعو “هدية” التي احتجزتة قوات الامن المصرية و”عبد الحكيم بن حاج ” عضو بارز في الجماعات الاسلامية المقاتلة ورئيس حزب الوطن والمسيطر على مطار”ماتيجا” وكل هؤلاء من المشليات يتبعون سياسة الارض المحروقة اما أن “نحكمكم أو نقتلكم ” ولا يريدون شرعية البرلمان المنتخب من كل الليبين الذي يعقد الآن في مدينة “تبرك” وقالوا لنا بالحرف الواحد ” إذا تم الغاء هذة الانتخابات يمكن الجلوس على طاولة الحوار ولكن الليبين رافضوا هذا الكلام لان البرلمان انتخب من جميع الشعب مجتمعين على عدم وجود اسلاميين أو ارهابيين سائرين بخطي ثابتة نحو بناء الدولة.
- لماذ طلب الليبين من المجتمع الدولي حماية “بني جديب”؟
اتخذ الليبين قرارت حاسمة في حق “بني جديب” وطالبوا بالتدخل من المجتمع الدولي وليس بريا انما تفعيل القرار رقم 1971 لحماية المدنيين لان ليبيا لا تزال حتى الآن تحت البند السابع ونعتقد انه في الايام القادمة سيكون هناك قصف جوي لتدمير المنظومات العسكرية لهولاء المشليات وستكون الحرب بعد ذلك حرب شوارع لان معظمهم ينتهج الفكر العقودي ولكن مثل هذة الحروب قد تطول ولا نستطيع أن نحدد مداها وبمساعدة المجتمع العربي مثل مصر والجزائر وتونس وتشاد والسودان لان مثل هولاء الدول لنا معها حدود مشتركة.
- ما حجم كميات السلاح الموجود في ليبيا وهل تؤثر على مصر؟
نعم مصرمهدده وأمنها القومي بما يحدث في ليبيا فهناك 27 مليون قطعة سلاح منتشرة في ليبيا دخل منها الي مصر حوالي 3 مليون قطعة سلاح ومصر لن تترك ليبيا خطراعلى حدودها الغربية وستقف موقف المؤمن والقاضي والحازم على الارهاب.
- هل هناك طرح لفكرة تكوين جيش عربي مدافعا عن ليبيا؟
من الممكن أن يطرح الساسة لفكرة لتكوين جيش عربي قوي في اي دولة خالية من المشاكل لا يوجد فيها حرب ولا قتال ولا ارهاب لكي يتسني لهم عمل جيش عربي لمواجهة المواقف الصعبة والقضاء على الارهاب ومن ثم التدخل في ليبيا وتهدئة الصراع فيها وحفظا لسلام في اي دولة عربية.
- من هي الشخصية التي فوضها الليبين للقضاء على الارهاب؟
وفي الحقيقة أن الكاريزما الوحيدة التي يلتف حولها الشعب الليبي هو اللواء خليفة حفتر والجيش وقام الشعب بتفويضة من اجل تكوين جيش قوي لمحاربة الارهاب ما عدا ذلك لا توجد شخصية قيادية حقيقية ظهرت في ليبيا وتحظي بقبول الجميع “لان ارضاء كافة الناس غاية لا تدرك” وقد تكون هناك رموز وطنية كالدكتور ممدوح جبريل رئيس الوزراءالاسبق ولكنة لا يحظي بقبول كل الليبين.
- ماذا يري الشعب اللييبي الرئيس السيسي؟
وانوه أن في خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي انه اثني على اللواء حفتر وقال “انه كان جنديا معه في حرب العبورعام 1973 فاذا نادني فمسافة السكة ” فهذا أن دل على شيءانما يدل على أن هناك تنسيق مسبق مع المشير عبد الفتاح السيسي وحفتر وهذا يدل على مناصرة مصر له للحفاظ على امن ليبيا وشعبها وأيضاً حفظ الامن القومي لمصر لانها تعتبر ظهير وشريك اساسي لليبيا والعكس صحيح فالجيش المصري هو ما تبفي لنا ولشعوب العربية ومصر قادرة على دحر هؤلاء الارهابيين لانهم نمور من ورق واعتقد إذا تتدخل الكوماندس المصري سينهي هذة المهزلة في ساعات.
- هل الحل العسكري هو الوحيد لدحر الارهاب في ليبيا؟
في اعتقادي لا هناك حل سوي الحل العسكري لتخلص من هذة الملشيات المسلحة داخل ليبيا لان الشعب الليبي يرفض المصالحة ولغة الحوار مع من قتلونا وكفرونا فهم خوارج هذا العصر لا يحترفون بدين ولا شرعية ولا بقيام الدولة المدنية فالارهاب كالورم السرطاني يزاد وينتشر كل يوم في ليبيا ويجب استئصالة عن طريق الحلول العسكرية.
الله ينور على الزميلة الرائعة وعلى السرد التفصيلى للباحث الليبى وتحليله المميز
تمنياتى لكم بالتوفيق ومزيد من الحوارات الجادة.
ز
لذلك نحن مع إجراء انتخابات رئاسية في ليبيا ونحن مع دعم وتدريب وتقوية الجيش الليبي حتي يكون قادر على حماية المواطنين الليبين وحماية أراضيه
قطر وتركيا كما أعطت الضوء الأخضر لتدمير ليبيا وشاركه في ذلك الان يغذون ويمولون الجماعات الارهابية في ليبيا لجعلها في حروب اهليه مستمر ومن الجانب الاخر تهديد استقرار مصر وهذا هدفهم الاساسي والعمليات الإرهابية التي تحدث في مصر من الجهة الغربية كلها مموله من الدولتين والحمدلله أن لدينا جيش قوي
برافو يا اميرة 😍😍
الموضوع ممتاز جدا ولأول مرة أستطيع التعرف على خريطة الصراع الدائر فى ليبيا بشكل حقيقى