صرحت لجنة التحقيقات المصرية المسؤلة عن حادث الطائرة المصرية المحطمة أن السفينة الفرنسية ” Lethbridge ” إحدي سفن شركة ” ديب أوشين ” تمكنت من إنتشال الصندوق الأسود الثاني للطائرة المصرية المسؤل عن تسجيل بيانات الطائرة في خطوة كبيرة نحو تفسير سر تحطم الطائرة المصرية، ويأتي ذلك بعد 24 ساعة فقط من عثور السفينة على إحدي الصندوقين الأسودين والمسؤل عن تسجيل محادثات طاقم الطائرة في قمرة القيادة وذلك باستخدام روبوت متطور والذي تمكن من إنتشال الأجزاء الهامة من الصندوق، حيث وجد الصندوق في حالة تحطم جزئي، وستقوم السفينة الفرنسية بتسليم الصندوق الأسود إلى السلطات المصرية ومن ثم إلى لجنة البحث الفني حتى تقوم بتفريغ التسجيلات والتعرف عن ما حدث أثناء الرحلة وكشف الحقائق حول سبب التحطم الذي طال إنتظاره.
بعد العثور على كلا الصندوقين وتسليمهما إلى السلطات المصرية، إما أن تقوم السلطات المصرية بفتح الصندوقين الأسودين وتفريغ التسجيلات والحصول على بيانات الرحلة التي ستكشف كل ما دار أثناء الرحلة منذ خروج الطائرة من مطار شارل ديجول وحتى تحطم الطائرة والكشف عن سبب التحطم والظروف التي أدت إلى الحادث، أو تقوم السلطات المصرية بإرسال الصندوقين الأسودين إلى الخارج لتفريغ التسجيلات، حيث ينصف القانون الدولي على أنه في حالة العثور على الصندوقين الأسودين في حالة محطمة، يرسل الصندوقين إلى الخارج لإتمام عملية تفريغ التسجيلات.
سبب تحطم طائرة مصر للطيران وما حدث قبل سقوطها بلحظات
منذ إختفاء الطائرة المصرية في التاسع عشر من شهر مايو الماضي ثم تحطمها والجميع ينتظر معرفة السبب الحقيقي وراء تحطم الطائرة المصرية، حيث أن جميع خبراء الطيران المصريين أكدوا أن حالة الطائرة التقنية جيدة جداً وقائد الطائرة مشهود له بالكفاءة والتميز، فاتجهت آراء المسؤلين المصريين نحو أن ما حدث كان عملا إهابيا منظما وهذا ما أكد عليه وزير الطيران المصري في أكثر من لقاء صحفي بعد حادث السقوط، عملا إرهابيا متطورا قام المنفذ بشل حركة الطائرة عن طريق إختراق أنظمة التحكم باستخدام حاسوب متطور، ولكن بعد ذلك خرج الجانب الفرنسي بعكس ذلك تماما، حيث أكد الجانب الفرنسي أن سبب سقوط الطائرة المصرية كان حريقا نشب بداخل قمرة القيادة قبل سقوط الطائرة بلحظات وهو ما أدي إلى حادث السقوط، وذلك بعد تلقي الجانب الفرنسي إشارات بوجود دخان بالطائرة قبل لحظات من سقوطها، وخرجت تصريحات أمريكية تؤكد على ما قاله الجانب الفرنسي من إلتقاطها إشارات من الطائرة المصرية قبل سقوطها تفيد بوجود دخان على متنها، وخرجت تصريحات مصرية تؤكد على أن كل الإحتمالات واردة، والآن وبعد العثور على كلا الصندوقين الأسودين سيتم الإعلان عن السبب الحقيقي بعد تفريغ التسجيلات.
لماذا كل هذا الوقت للعثور على الصندوقين الأسودين؟
يعد الصندوقان الأسودان صندوق أسرار الطائرة ، لذلك عند تحطم الطائرة تتجه فرق البحث نحو العثور على الصندوقين الأسودين حيث أن العثور عليهما بمثابة تفسير كل ما دار أثناء الرحلة، تأخر الجانب المصري في العثور على الصندوقين الأسودين يرجع إلى المكان الذي سقطت فيه الطائرة المصرية، حيث أكد وزير الطيران المصري هشام الحلبي في وقت سابق أن الطائرة سقطت في مكان واسع ومفتوح ويتمتع بحركة أمواج عالية ، هذه الظروف تغير مكان حطام الطائرة باستمرار، حيث سقط الطائرة على بعد 290 كيلو مترا من الإسكندرية وفي منطقة يصل فيها عمق المياه إلى 4،000 متر، الأمر الذي يجعل العثور على الصندوقين يحتاج إلى أجهزة متطورة وعالية الإستشعار، وهذا ما وفره الجانب المصري بعد الإستعانة بشركة ” ديب أوشين ” الفرنسية المعروفة بإمكانياتها المتطورة في هذا المجال، ويحتفظ الصندوقان الأسودان ببث إشارات لمدة تصل إلى شهر قبل أن تنقطع الإشاراة، ويصنع الصندوقان الأسودان من مواد قوية ومتينة تتحمل الظروف القاسية من الضغط ودرجة الحرارة، كما يمتكلا بطارية قوية تبقيهما كل هذا الوقت تحت تلك الظروف دون أن يتوقف، وذلك لأهمية الصندوقان الأسودان في كشف حقيقة تحطم الطائرة.
الطائرة المصرية ورحلتها من الإقلاع ثم الإختفاء وبعدها التحطم ثم الغموض حول ما حدث
أقلعت طائرة مصر للطيران ” إيرباص A320 “ من مطار شارل ديجول الفرنسي متوجهة نحو القاهرة في رحلة تحمل على متنها 66 شخصا من جنسيات متعددة منهم 30 شخصا مصريا و15 شخصا فرنسيا و10 أشخاص من طاقم السفينة وآخرين، وبعد وقت قليل بإقلاعها إختفت الطائرة وانقطعت جميع الإشارات الخاصة بها، منذ هذه اللحظة قامت السلطات المصرية بتكثيف الجهود للبحث عن الطائرة ومعرفة سبب إختفائها.
قامت السلطات الفرنسية بتقديم كافة أساليب المساعدة للوصول إلى مكان الطائرة، وبعد ذلك تمكن السلطات المصرية بمعاونة كلا من فرنسا واليونان وقبرص من العثور على الطائرة محطمة في البحر المتوسط على مسافة تبعد 290 كيلو مترا من الإسكندرية، ومنذ تلك اللحظة والسلطات المصرية توفر كافة الأساليب من أجل العثور على حطتم الطائرة المحطمة والعثور على الصندوقين الأسودين.
إستعانت السلطات المصرية بشركة ” ديب أوشين ” الفرنسية لمعاونتها في عمليات البحث عن الصندوقين الأسودين اللذان سيفسران كل أحداث الرحلة وسيمكن السلطات المصرية من الوصول للحطام، وتمتلك شركة ” ديب أوشين ” إمكانيات متطورة في هذا المجال على مستوي إستقبال الإشارات على أعماق تصل إلى 4،000 مترا وفي احلط الظروف.
وبعد جهود كبيرة في عمليات البحث تمكنت السفينة الفرنسية أخيراً من التوصل إلى مكان أحد الصندوقين وإنتشاله باستخدام روبوت متطور رغم تحطمه الجزئي، ثم تمكنت أيضاً نفس السفينة من العثور على الصندوق الأسود الثاني، وبفي فقط تفريغ التسجيلات للوصول إلى أسباب تحطم الطائرة المصرية.
خرجت تقارير من السلطات المصرية تفيد بأن عملية تفريغ الصندوقين الأسودين لن تتم في مصر وأنها ستتم في مقر الشركة المصنعة لطائرة مصر للطيران المحطمة، شركة ” إيرباص ” تقوم بتفريغ التسجيلات في حالة وجود الصندوقين الأسودين في حالة ليست جيدة.