أصدر “إبراهيم فايد” المستشار والمتحدث الإعلامي باسم المجلس القومي للعمال والفلاحين بيانًا هنَّأ فيه جموع فلاحيي مصر بمناسبة عيدهم الذي يحتفلون به في التاسع من سبتمبر من كل عام، مشيرًا إلى أن المجلس القومي للعمال والفلاحين والقائمين عليه يغطى مختلف أنحاء الجمهورية للوقوف على أحوال وأوضاع الفلاح ومطالبه وهمومه ومشكلاته، وأن المجلس على استعداد دائم لتقديم وتسهيل وتيسير وتوفير كافة الخدمات وإزالة العقبات من أمام الفلاح حتى ينتج ويعمل بجد.
وقال رئيس المجلس القيادي العمالي “محمدعبدالمجيدهندى” أن مصر اليوم تحتفل بالفلاح المصري صاحب اليد الخشنة التي تعمل على إطعام جموع الشعب المصري دون أن تتوقف في يوم من الأيام رغم إهمال المعنيين من قِبَل الدولة بشئون الفلاح واحتياجاته.
وأشار إلى أن مصر في حاجة مُلِحَّة لتطوير القطاع الزراعي والارتقاء به وهذا لن يتحقق إلا بميزانية مناسبة تساعد على الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية، فضلا عن توفير حد آمن من الثروة الحيوانية والداجنة، بالإضافة إلى عودة البحث العلمي، كما كان وليس من خلال وحدات ذات طبيعة خاصة تلهب ظهر الفلاح، الذي فُرِضَ عليه أن يدفع أولاً قبل أن يأخذ، وهذه سابقة لم تحدث إلا في النصف الثاني من 2002، بعد أن أصبحت ميزانية البحث العلمي لا تكفي محروقات السيارات الخاصة بالمشاريع البحثية.
ولمقارنة وضع الفلاح المصري مع نظيره الأوروبي والامريكى، قال “هندى” أن نسبة الدعم المُوَجَّه للفلاح في أوروبا وأمريكا تصل إلى 200% في بعض الدول، وعلى سبيل المثال نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الفلاح بنحو 150 % من إنتاجه -أي أنه إذا أنتج سلعة بـ 1000$ تدفع له الحكومة دعمًا يصل إلى 1500$، أما دول الاتحاد الأوروبي فتدعم الفلاح سنويًا بنحو 9 مليارات يورو، كما يتم إعفاؤه من كل أشكال الضرائب والجمارك على المنتجات الزراعية.
وطالب “محمد هندي” بضرورة تعديل قانون الزراعة الذي لم يعد يتماشى مع التغيرات التي حدثت خلال الثلاثة عقود الأخيرة، بالإضافة لإنشاء صندوق قومي لدعم وتأمين الفلاح المصري على غرار الصندوق القومي لدعم وتأمين الفلاح في أوروبا وأمريكا وغيرها من الدول المتقدمة؛ ليقدم هذا الصندوق قروضًا للفلاح بفائدة بسيطة تقدر بنحو 1% ولا تزيد على 2% حتى يتمكن الفلاح الصغير من ممارسة عمله بكل أريحية والعمل على زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية.