القدر يكتب تتر النهاية بوفاة إيمان عبد العاطي “أسمن إمرأة بالعالم”

بعد أن فتحت لها أبواب الأمل في أن تمارس حياتها بشكل طبيعي شأنها كشأن كل النساء، وبعد أن داعبت احلامها فرحة القيام من الفراش والحركة بعد طول إنتظار، قطعت إيمان عبد العاطي رحلة طويلة جداً مليئة بالأحداث والأحزان والآمال لتصل إلى مرادها الذي لطالما حلمت أن تحققه حلم الشفاء.

رحلة أمل الشفاء

بعد أن قطعت مسافات طويلة إلى الهند، ليتم متابعة حالتها هناك، وبعد أن أكد لهم أحد الأطباء بالهند أن علاجها متاح وأنه سيتمكن بعد نقلها إلى الهند من علاجها، وبعد أن عادت تجر أذيال اليأس من الهند بعد أن صرح طبيبها أن حالتها مستعصية وأمل الشفاء نادر.

إنتقلت بعدها إيمان عبد العاطي أسمن إمراءة بالعالم إلى الإمارات، لتتابع علاجها هناك، في مستشفى برجيل، وإستمر رعايتها لأشهر عديدة ويتابع حالتها رواد مواقع التواصل الإجتماعي، متربصين أمل ظهورها بوزن أقل وبصحة أفضل، ولكن تأتي الأقدار بما لا نتهيأ له.

أعلنت مستشفى برجيل الإماراتية، اليوم الإثنين الموافق 25 سبتمبر، وفاة إيمان عبد العاطي، بعد أن إعتلت أعضائها الحيوية وأصيبت بفشل كلوي، لفظت إيمان أنفاسها الأخيرة لتنتهي رحلة الشقاء إلى الأبد ويضع القدر النهاية الحزينة. لأسمن امرأة بالعالم، وإنا لله وانا اليه راجعون.

لم يتصور أحد أن تكون النهاية لهذه المرأة، التي لطالما سلمت أمرها إلى بارئها وتقبلت كل ما فعل بها من محاولات لتصل إلى حلمها في الشفاء، وجاء خبر وفاتها كصدمة لكل الناس، رحم الله روحها وتقبلها عنده قبول حسن.